السيارات المصفحة ضرورة في عالم اليوم المملوء بالمخاطر، وهي قد تكون الفارق بين الحياة والموت في بعض المناطق العالية الخطورة، وفي البلدان التي تعاني من عدم الاستقرار أو من
احتمال وقوع هجمات إرهابية او إجرامية. وهناك أكثر من وسيلة للحصول على السيارات المصفحة وستة مستويات من التصفيح وفقاً لمستويات الخطر المتوقعة. ويعدّ عالم السيارات المصفحة مجالاً مختلفاً قائماً بذاته، تحكمه قواعد وقوانين غير تلك التي تحكم قطاعات السيارات الأخرى، كما تتعدد فيه درجات الحماية ووسائل توفيرها.
وكان آخر تطور في الصناعة تحوّل بعض السيارات من الدفاع من الهجمات الإرهابية إلى قلب الطاولة والهجوم المضاد. فقد طلب عميل من أوروبا الشرقية من شركة متخصصة تحويل سيارته من طراز بورشه كايين إلى منظومة هجوم. وكانت النتيجة تركيب مدافع “أم 16” اعلى السيارة، مع أداة خلفية لنشر الألغام خلف السيارة. وتكلفت هذه التغييرات نحو 160 ألف دولار. وهناك حالة أخرى لتحويل سيارة من طراز جيب إلى قاذفة لهب في حالات التعرض لهجوم. وفيما تفخر أكثر من شركة صانعة في أنها تقدم خدمات التصفيح بنفسها لكبار عملائها، منها على سبيل المثال، مرسيدس بنز وبي إم دبليو وبنتلي، فإن هناك الكثير من الشركات المتخصصة التي تعمل على تصفيح السيارات، بعد تصنيعها ثم تسليمها بعد ستين يوماً وهي مصفحة بالكامل، وفقاً لمطالب العميل.
وفي بريطانيا يمكن ببعض البحث في المواقع المتخصصة العثور عن سيارات مصفّحة تنتمي إلى أنواع شعبية تحمل علامات فورد وأوبل. كما أن أسعار المستعمل منها تكاد تكون أسعاراً اقتصادية، وتبدأ من 15 ألف جنيه إسترليني (22.5 ألف دولار). وهناك سوق منتعش للسيارات المصفحة المستعملة التي تبيعها الشركات المتخصصة.