طوّر باحثون تشيك طريقة جديدة تساعد الأطباء في تقدير ردّ الفعل الذي سيصدر عن مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، أثناء التعامل مع طرق العلاج الحديثة.
وأوضح الدكتور ماريك مراز، الذي ترأس الفريق الباحث من جامعة “ماساريك” والمشفى الجامعي في مدينة “برنو” ثاني أكبر المدن التشيكية، أن الطريقة الجديدة حصلت على براءة الاختراع اللازمة، وأنها تعتمد على قياس مستوى الجزيئات التي تنظم نشاط الخلايا اللمفية البائية أي خلايا نظام المناعة التي تتعرض للاخفاق أثناء تفشي الورم السرطاني.
وذكر أن سرطان الدم الليمفاوي المزمن يعتبر من أكثر الأمراض السرطانية انتشارًا بين البالغين، مشيرًا إلى أن تشخيص هذا المرض وردود الفعل على العلاج فيه يختلف بشكل كبير بين مريض وآخر، ولهذا فإن الطريقة الجديدة تساعد الأطباء بشكل فعال في التقدير فيما إذا كانت هناك ردود فعل محددة ستصدر تجاه طرق علاج محددة.
وأضاف أن السرطان من هذا النوع يمكن أن تنشأ حين تبدأ عملية تكاثر غير خاضعة للرقابة في الخلايا اللمفية البائية، أما التعرف عليها فيتم عن طريق ما يسمى بالخلايا المستقبلة، أي من خلال تشكل الجزيئات على السطح التي تعطي إشارة للتكاثر عند التقائها بالعدوى.
وأفاد مراز بأن هذه الإشارة يتم تنظيمها أثناء نشوء السرطانات بشكل غير صحيح، فيما توجد بعض الأدوية الحديثة التي تقوم بعرقلة عملها.
وأشار إلى أنه يتم العمل الآن على إيجاد دواء قادر على عرقلة طريق الإشارة من جهة ومهاجمة الخلايا السرطانية عبر وضع جزيئات أخرى على سطح الخلايا اللمفية البائية من جهة أخرى.