من المعروف أن السرطان ليس معدياً لدى البشر، لكن دراسة جديدة تثير بعض التساؤلات: فقد اكتشف باحثون أن السرطان لدى بعض الحيوانات قد يكون معدياً خاصة لدى أصداف البحر.
قال باحثون من أمريكا إن السرطان من الأمراض المعدية بين أصداف البحر. وذكر الباحثون في دراستهم التي تنشر اليوم الأربعاء في مجلة “نيتشر” البريطانية إن مرضا شبيها بسرطان الدم يمكن أن ينتقل من إحدى الأصداف إلى غيرها. بل إن الباحثين تحت إشراف مايكل ميتسجر من جامعة كولومبيا في نيويورك رجحوا إمكانية انتقال عدوى السرطان لأحد الأنواع البحرية الأخرى وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تظهر قدرة جديرة بالملاحظة للسرطانات على البقاء على قيد الحياة والانتشار.
ودرس الباحثون ثلاثة أنواع من الأصداف وقالوا إن إصابة هذه الأصداف بالسرطان تظهر على شكل فائض من الخلايا الكبيرة المتغيرة في نظام الدورة الدموية وإن سائل اللمف الدَموى، خليط بين الدم واللمف ضروري لنظام الدورة الدموية، داخل الحيوانات المصابة، يبدو سميكا وغير شفاف جراء الإصابة وإن أنسجة الحيوانات التي أصابتها العدوى تسَد شيئا فشيئا من خلال الخلايا السرطانية.
وبالإضافة لأصداف البحر، كان الباحثون قد وجدوا أيضاً حالات من عدوى السرطان لدى الكلاب والشقبانيات، الأمر الذي يثير تساؤلاً حول معنى هذا الأمر بالنسبة للبشر، كما كتبت إليزابيث مورشيسون من جامعة كامبريدج. حتى الآن تعد حالات انتقال المرض بين البشر نادرة، مثلاً في حالة نقل أعضاء، وأحياناً أثناء الحمل، حيث انتقل المرض من الأم للجنين في حالات نادرة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-dAJ