مال وأعمال تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة اس تي اس “STS”
يشهد التاريخ بأن البشرية مرت بعدة ثورات وآخرها هي ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي أحدثت القطيعة بين كل ما هو قديم وأصبح جديد اليوم قديم الغد.
فقد عرف العالم في العقود الأخيرة من القرن الماضي تطورات متسارعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدت إلى تغير لغة المنافسة العالمية وشكلت تحديات ضخمة على منظمات الأعمال… وللانسجام مع هذه التغييرات تحولت المنظمات إلى الاهتمام بمواردها المعرفية وابتكار مقاييس جديدة لأنشطة أعمالها بعد ان أحدثت الثورة التكنولوجية تأثيرات هائلة على أنماط الإنتاج والاستثمار والاستهلاك فأخذت تتعامل مع الكمية الهائلة من المعلومات والمعرفة في محاولة منها لخزنها واستعمالها، من خلال مشاركتها مع الآخرين داخل المنظمة وخارجها والاستعانة بتكنولوجيا المعلومات لجعلها سهلة الاستعمال والتداول في خطوة للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة.
من هنا فقد بدء الاهتمام الدولي يتصاعد يتسارع حيث اصبح هناك يقين عالمي بأن هذه التكنولوجيا قد دخلت في جميع مسام الأعمال اليومية للدول والمؤسسات والأفراد إلى الحد الذي كونت فيه مجتمعاً قائماً بذاته، وأيضا إلى الحد الذي شكلت فيه مجتمعا جديدا قائما بذاته يختلف عن المجتمع الانساني الطبيعي الذى نعيشه، هذا المجتمع مبني من ملايين الحاسبات المنتشرة في جميع أنحاء العالم ومن ملايين الوصلات الشبكية، ويتم فيه ارسال واستقبال عشرات المليارات من الرسائل المعلوماتية.
من هنا لا ينظر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات اليوم على أنها مجرد أداة لتسهيل وتيسير الأعمال المؤسسية والفردية، بل أصبح ينظر إليها على أنها ضرورة قصوى من أجل اللحاق بكل المتغيرات الآنية في العالم، هذه المتغيرات التي أصبحت تتشكل على أسسها قرارات الدول والأفراد وأصبحت هذه التكنولوجيا هي عماد الاقتصاد لبعض الدول، إن لم تكن قد أصبحت تشكل جزءا هاما من اقتصاد كل دول العالم.
كما أصبح المكون المعلوماتي من أرقام وبيانات وإحصاءات جزءاً لا يتجزأ من الأرضية التي تتخذ عليها القرارات الاستراتيجية وحتى التكتيكية منها، وأصبح ينظر إلى التكنولوجيا التي تساعدنا على الوصول إلى هذه المعلومات على أنها واحدة من الوسائل الهامة للوصول إلى الأهداف المجتمعية المتفق عليها عالمياً والمتعلقة بالشفافية وما يترتب عليها من
نزاهة وتجرد وصولاً إلى الديمقراطية السليمة.
وإذا نظرنا أيضا إلى قطاع الاتص
الات فنجد أنه شهد في فترة قصيرة تحولا حاسما بفضل التطورات التكنولوجية الت
ي يقوم عليها حيث أصبح يشكل البنية التحتية لما يعرف اليوم بالاقتصاد الجديد أو اقتصاد المعرفة، الذي يعتمد على المعلومة وطرق إيصالها في أقصر وقت بأقل تكاليف، و نظرا للتطور الهائل الذي شهده هذا القطاع ومدى مساهمته في جميع القطاعات، وخاصة في ظل استخدام الأقمار الصناعية، الهاتف النقال والإنترنت كل هذا وضع الجميع أمام تحدي جديد ألا وهو امتلاك تكنولوجيا المعلومات والاتصال .
ونظرا لما تتمتع به تكنولوجيا المعلومات والتطور التقني في نقل المعلومة والاستفادة منها من اهمية قصوى كان لنا لقاءً مع واحد من أعمدة التكنولوجيا في المنطقة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لواحدة من اعرق الشركات في المنطقة ايمن مزاهرة الرئيس التنفيذي لشركة إس تي إس )STS) واليكم ما دار بيننا من حوار…
مال وأعمال… كيف تقيمون أداءإس تي إس (STS)خلال ٢٠١٨؟
ايمن مزاهرة… كما يعلم الجميع فقد كانت سنة 2018 سنة صعبة على الجميع حيث اجتمعت الظروف الاقتصادية مع الظروف الجيوسياسية المحيطة بنا, الا ان مؤسسة يصل عمرها الى ما يزيد عن الثلاثون عاماً كـ إس تي إس (STS) لم تتأثر في مثل هذه الظروف فنحن قادرون على تحمل الصدمات من خلال ما قمنا ببنائه من متانة داخلية مكنتنا ورغم الظروف الصعبة التي مررنا بها سواء على مستوى الاردن او المنطقة ان نحقق نتائجمقبولة, بل ان هذا العام الصعب قد قدم لنا فرصة جيدةلتطوير ادائنا وتقديم خدمات اكثر تلبية لظروف واحتياجات الناس.
فـ إس تي إس (STS) وجدت لتستمر ولتبقى في عملية تطور مستمرة جيلا بعد جيل.
مال وأعمال… استطاعت الشركة أن تكون واحدة من أهم الشركات في الأردن و الشرق الأوسط ما هي الادوات التي استخدمتموها للوصول الى هذه المكانة؟
ايمن المزاهرة… ما ميزنا وجعلنا الرواد منذ البداية الثوابت والقيم التي بنيت عليها الـإس تي إس (STS) ومنذ تأسيسها ويمكنني ان الخصها لكم فيما يلي:
– اداء المشاريع بكفاءة ومهنية عالية
فاي مشروع تفوز بهإس تي إس (STS) تبذل قصارى جهدها لإنهائه وبكافة مراحله بكفاءة وقدرة عاليتين وفي الوقت المحدد كما اننا وفي إس تي إس (STS) نسعى الى تقديم اكثر مما يتطلبه الامر منا فنحن نحمل سمعة الشركة في كل خطوة نخطوها ,وهو ما جعلنا نحظى بالسمعة التي وصلناها الان وواحد من اهم الأسباب في التطور والتقدم الذي وصلناه الان .
– التطوير وإدخال التكنولوجيا
لقد سعينا ومنذ تأسيس الشركة منذ ما يزيد على الثلاثون عاما على ان نستخدم الأدوات التكنولوجيا الحديثة ونطورها بأنفسنا فكنا رياديون في ادخال كل ما هو جديد مما ممكنا من مواكبة التطور التكنولوجي ان لم نكن من أوائل الشركات في المنطقة في استخدمها ومنها تقنية الدفع الالكتروني وهو ما قمنا بتنفيذه في دبي بالتعاون مع العديد من المؤسسات وكذلك الامر بالنسبة لخدمات الحكومة الالكترونية.
فنحن ومنذ التأسيس قمنا بإدخال كل ما هو جديد دون النظر الى التكلفة والتي كانت تعد باهظة في معظم الأحيان وبالمناسبة نحن الشركة الأولى في ادخال الكلاود (الحوسبة السحابية) على الأردن وكان ذلك عام 2015 حيث وصل الان الى ما يزيد عن 140 مؤسسة تستخدم خدماتنا السحبية وخدماتنا التكنولوجية المدارة
– النزاهة والأمانة والشفافية في التعامل
نفتخر في اننا نتعامل مع جميع المشاريع التي نأخذها بمنتهى الشفافية والنزاهة وبناءً على كفاءتنا بل من ضمن التدريب الذي يخضع له موظفينا هذا الامر فالأمانة والشفافية هي شعارنا فيSTS.
– اختيار الموظفين
حيث يتم اختيار الموظفين وفق اعلى الاسس وبناءً على كفاءتهم فنحن في إس تي إس (STS) نستثمر في العقول كما ونهدف في إلى غرس أخلاقيات العمل لدى الموظف للنأي بنفسه عن مواطن الشبهات التي قد تنال من سمعة الشركة وهيبتها، كما تهدف إلى توجيه الموظفين إلى ضرورة تقديم خدمات سريعة وبجودة عالية للعملاء وبأعلى درجات المهنية والحيادية، حيث إن ترسيخ هذه القواعد السلوكية والأخلاقية من شأنه تحقيق رؤية ورسالة الشركة وترسيخ مفهوم الإدارة الرشيدة وتعزيز الأداء الوظيفي والسلوك للموظفين ومكافأة الموظف المجتهد ومساءلة المقصر .
– تشجيع البحث والتطوير
اذ اننا وفي الشركة نأخذ على محمل الجد كل فكرة تسعى لتطوير اداء الشركة ونولي هذه الأفكار قدراً كبيراً من الاهتمام حيث نقوم بتقييمها و البناء عليها و الاستثمار فيها في الكثير من الأحيان و لدينا العديدي من قصص النجاح في مجال التطوير والأبحاث.
– المخاطرة
نحن في إس تي إس (STS) لا نمانع من المخاطرة الحذرة فكل نجاح لدينا بدأ بمخاطرة مدروسة.
مال وأعمال… لا يتوقف دور الشركة على الجانب الاقتصادي ورفع راس المال بل لكم دور قومي واسع أخبرنا عن ذلك؟
ايمن المزاهرة…بحمد الله ومن باب حرصنا القومي بل الدور القومي الاهم اننا كنا من أوائل الشركات التي تفتتح مكتبا لها في فلسطين في مدينة رام الله لكي لا يضطر ابناء فلسطين التعامل مع الشركات الصهيونية وبحمد الله نجحنا في تقديم الخدمات وبكفاءة ومهارة عالية.
كما اننا نفرض في إس تي إس (STS) مع اية شركة صهيونية، اضافة للعديد من القيم المضافة والحلول التكنولوجية التي حرصنا على تقديمها لبدلنا الأردن والمنطقة و عملنا على تخطي عقبات الحصول عليها مع شركائنا العالميين..
مال وأعمال… كيف تنظر الى الوضع الاقتصادي الاردني؟
ايمن المزاهرة…اختصر حديثي عن الوضع الاقتصادي الاردني بالقول اننا في وضع صعب وللخروج من هذا الواقع علينا ان نسعى الى تغيير الجو العام فقبل الحديث عن المستثمر الأجنبي لنتحدث عن المستثمر الاردني حيث انه لا تستطيع جميع الشركات تحمل الوضع الحالي فعلينا ان نفتح لهم الافاق للاستثمار ونسهل عليهم الاجراءات و ضرورة تثبيت قانون للضريبة ولمدة لا تقل عن الخمسة اعوام فأصعب امر هوالاستمرار بتغيير القوانين والتشريعات.
كما ان افساح المجال للشركات الاردنية من خلال ارساء عطاءات المشاريع الكبرى عليها.
كما ان العمل على اتمتة العمل بحيث يصبح التعامل الالكتروني دون التعامل المباشر بين الاشخاص يساعد على القضاء على الشبهات وبالتالي منح الثقة للمستثمر والمتعامل مع السوق الاردني.
اضافة لتطبيق التعهيد للمشاريع و ممارسات الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام و الخاص فضلاً عن الاستمرار بدعم المشاريع الريادية من كافة القطاعات.
مال وأعمال… ما هي قراءتك للمشهد الاستثماري في الاردن؟
ايمن المزاهرة… قبل الحديث عن المشهد الاستثماري علينا ان لا ننسى ان الدول جميعا تسعى الى جلب الاستثمارات الأجنبية من هنا فإننا ننافس من سبقنا في مراحل من هنا فان علينا ان قدم تسهيلات اكثر من غيرنا لنستطيع الدخول في دائرة المنافسة من خلال تحفيز رأس المال العربي المقيم لتأسيس شركات تعنى بالمشاريع التي تخدم الأردن هنا فقط يمكننا الحديث عن واقع استثماري يعزز مكانة الأردن اقتصاديا.
مال وأعمال… ما هي أهم الجوائز التي حصدتهاإس ت
ي إس (STS) ؟ وما الجديد؟
ايمن مزاهرة… حازت إس تي إس (STS) على ما يزيد عن 25 جائزة عالمية فقط في السنوات العشر الأخيرة أذكر منها الفوز بجائزة أفضل شريك أعمال لشركة Microsoft العالمية للأعوام 2016, 2017 و 2018 على التوالي و جائزة أفضل شريك أعمال لشركة أوراكل العالمية أيضاً لثلاث أعوام متتالية 2016, 2017 و 2018 و الكثير من الجوائز العالمية رفيعة المستوى.
أما بالنسبة لما هو جديد فإن إس تي إس (STS)، التي تعمل من منطلق موقعها الريادي، مستمرة بالتطور من خلال الانطلاق في رحلة التحول الرقمي الخاصة بها عبر التطوير المستمر لمنصة إس تي إس كلاود السحابية (STS Cloud) التي لعبت شركتنا الدور الريادي لها بعد اطلاق منصتنا عام 2015. ودفع عمليات التوسيع لقدراتنا في مجال البنى التحتية السحابية (IaaS) والخدمات المدارة، بالإضافة إلى عروض البرمجيات كخدمة (SaaS) المتطورة والقابلة للتوسع والفريدة من نوعها للمنطقة.
خاص وحصري لمال وأعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي وتحت طائلة المسؤولية
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ve8