مجلة مال واعمال

اوروبا تتعهد بدعم اقتصاد المغرب

-

أكد روبرت جوي، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العاصمة المغربية الرباط، أن المغرب سيشكل احدى الأوليات بالنسبة للقارة الأوروبية خلال الخمس سنوات المقبلة.

وتعهد روبرت جوي بمواصلة الاتحاد الأوروبي بالدفع نحو اندماج أكبر للاقتصاد المغربي في السوق الداخلية الأوروبية. معللا ذلك بأن هذا الأمر سيرفع من مستوى رفاهنا المشترك يؤكد السفير.

وقال المسؤول الأوروبي في لقاء حضره كبار المسؤولين الحكوميين المغاربة وسفراء الاتحاد في الرباط، أن المغرب احتل منذ عدة سنوات مكانة خاصة في إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي من أجل بناء جوار أكثر ديمقراطية ورفاهية واستقرارا.

وأضاف قائلا: الاتحاد الأوروبي سيدعم تطور المغرب نحو مجتمع أكثر ديمقراطية وأكــــثر مـــــساواة وأكـــــثر اندماجـــــية بغية الاستجابة لتطلعات المغاربة.

وقال روبرت جوي المغرب شريك طبيعي للاتحاد الأوروبي.. وعلاقاتنا معه تواصلت على مدى خمسين سنة وهي تستند إلى قاعدة متينة.

واعترف المسؤول الأوروبي أن العلاقة التي تجمع المغرب والاتحاد الأوروبي تصادف بين الفينة والأخرى بعض الصعوبات. قبل أن يستطرد: صحيح أننا نصادف بعض الصعوبات… لكننا ننجح دائما في تجاوزها بفضل الحوار الصريح والمفتوح والحرص على تحقيق مصالـــــــحنا المـــــشتركة. ومن ثم، فإن لدي كامل الثقة في مستقبل هذه الشراكة.

وأثنى السفير الأوروبي على الإصلاحات التي أقدم عليها المغرب في العديد من القطاعات. وصرح في هذا الإطار لقد تفاعلنا بإيجابية مع كل المبادرات الطموحة الأخرى كإصلاح القضاء وهي المبادرة التي سرعان ما قرر الاتحاد الأوروبي دعمها. كما أن تعاوننا يغطي العديد من القطاعات منها على وجه الخصوص الصحة والتعليم ومحو الأمية والتدريب المهني والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والموارد المائية والطاقات المتجددة والنقل والبنيات التحتية والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة والتقارب القانوني والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والهجرة وغيرها من القطاعات.

وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في الرباط منذ إقرار الوضع المتقدم سنة 2008، فإن المغرب والاتحاد الأوروبي يعملان على تعميق علاقاتهما في جميع المجالات. فالقرب الجغرافي والقيم المشتركة والتحديات التي تنتظرنا تجعل من تعاوننا أمرا لا محيد عنه.

وفي هذا السياق، يقول روبرت جوي، إن سنة 2013 شهدت حركة مهمة على مستوى الشراكة، إذ أقيمت شراكتان تهمان جوار الجنوب، من خلال إطلاق المفاوضات الخاصة باتفاقية التبادل الحر الشاملة والمُعمقة وتوقيع الشراكة الخاصة بالتنقل. ومن أجل تعزيز هذه الإنجازات.