اهتم مركز دبى التجارى العالمى بمشاركة 163 شركة مصرية منتجة للغذاء بمختلف أصنافه فى معرض جلفود دبى للأغذية الذى يعد من أكبر معارض العالم فى الغذاء وتقام دورته الحالية فى الفترة من 21 إلى 24 فبراير الجارى. وأكد مركز دبى التجارى العالمى فى بيان صحفى عن المشاركة المصرية، أن قطاع الأطعمة والمشروبات المصرية يتطلع لتوسيع قاعدة صادراته العالمية والاستفادة من مستويات الطلب المتنامية على المنتجات الحلال فى جلفود.
وصرحت تريكسى لوه ميرماند، النائب الأول لرئيس مركز دبى التجارى العالمى، بأن مصر تشارك فى «جلفود 2016» وفى جعبتها مجموعة أوسع من المنتجات والسلع المتعددة التى تغطى موردى الفواكه والخضار المجمدة حديثاً، وبسكويت الشيكولاتة، ومنتجات الألبان والتمور.
وأضافت لوه ميرماند: «نلاحظ زخماً متجدداً بين منتجى السلع المصريين نظراً لكون صادرات الأطعمة تسهم بشكل متزايد فى ارتفاع الإيرادات من عائدات التصدير، فضلاً عن كون مصر فى وضع جيد يتيح لها الاستفادة من زخم الطلب على المنتجات الحلال». وأضافت أنه فى عام 2014 صدَّرت مصر سلعاً بقيمة 26٫8 مليار دولار إلى جميع أنحاء العالم، مع اشتمال قائمة من أهم خمسة صادرات مصرية على الخضار والفواكه والمسكرات، وبين عامى 2010 و2014، وصلت قيمة صادرات الخضار المصرية إلى 1٫2 مليار دولار ومثلت نسبة 4٫6٪ من إجمالى الصادرات، فى حين قفزت صادرات الفواكه والمكسرات إلى 1٫1 مليار دولار ممثلة 3٫9٪ من إجمالى التصدير.
وأردف لوه ميرماند: «بدأت مجالات جديدة من المنتجات المصرية بالظهور، الأمر الذى يبدو جلياً من خلال انتشار المنتجات فى جناح هذا العام من معرض «جلفود»، وعلى سبيل المثال، يعتبر إعداد اللحوم والمأكولات البحرية فئة الصادرات الأسرع نمواً فى مصر مع نمو بنسبة 805٪ بين عامى 2010 و2014 لتصل إلى قيمة 8٫8 مليون دولار أمريكى، كما تكسب مصر موطئ قدم فى مجال صادرات الكاكاو، التى شهدت نمواً بواقع 238٪ خلال ذات الفترة لتصل قيمتها إلى 148٫5٪ مليون دولار.
وتابعت لوه ميرماند: «مع كون مصر دولة ذات أغلبية مسلمة تتمتع بخبرة كبيرة وثقة عالمية فى مجال إعداد المنتجات الحلال، فمن المتوقع أن تستفيد بشكل كبير من الطفرة العالمية التى تشهدها مستويات الطلب على الأطعمة الحلال المتوقع أن تنمو لتصبح سوقاً بقيمة 2٫537 مليار دولار بحلول عام 2019 لتشكل بذلك 21٫2٪ من الإنفاق العالمى على الغذاء.
وبالرغم من أن تركيز غالبية العارضين المصريين سيكون منصباً على العلاقات الجديدة مع الموردين وأسواق المصدر الناشئة للارتقاء بالإمكانات التصديرية، يستهدف موردو المعدات العالميون، سواء كانوا من المشاركين فى المعرض أم من زواره، شركات قطاع الأطعمة والمشروبات المصرى التى تمثل المحرك الرئيسى فى توسيع قطاع إنتاج الأطعمة فى الدولة وتلبى احتياجات قاعدة المستهلكين المحلية الكبيرة.
وقد حملت الدراسة الاستشارية المستقلة للمعلومات التنافسية التى أجرتها شركة «بى إم أى» توقعات متفائلة بالنسبة لقطاع الأطعمة والمشروبات المصرى بالرغم من وجود تحديات كارتفاع معدلات التضخم، وجاء فى الدراسة: «يعزز الاستثمار المستمر لشركات متعددة الجنسيات فى قطاع الأطعمة والمشروبات المصرى وجهة نظرنا فى أن هذه الدولة تقدم فرص نمو قوية».
وتتوقع شركة «بى إم أى» أن إجمالى استهلاك الغذاء سيكون مسئولاً عن نمو سنوى مركب بواقع 11٪ لغاية عام 2019 مع نمو معدل استهلاك الفرد من الغذاء بما يزيد قليلاً على نسبة 9٪ خلال الفترة ذاتها.
واختتمت لوه ميرماند: «تتجه توقعات شركة «بى إم أى» إلى حدوث سيناريو تجارة ثنائية الاتجاهات مثير للاهتمام مع تطلع مصر لإنماء قدراتها فى مجال إنتاج الأطعمة والمشروبات، وتلبية مستويات الطلب المحلية المرتفعة، وكسب القطاع الأجنبى من خلال توسيع قاعدة صادراتها من حيث الجغرافيا وقائمة المنتجات، ونحن نتوقع أن يكون نجاح مصر بإتمام العديد من الصفقات التجارية خلال المعرض أشبه بدراسة حالة حول قدرة «جلفود» على تعزيز التجارة وكشف المزيد من الاتجاهات».
من المنتظر أن تشارك أكثر من 5 آلاف شركة عالمية من 120 دولة فى معرض «جلفود 2016» – الدورة الأكبر على الإطلاق فى تاريخ المعرض الممتد على مدى 21 عاماً، وسيضم المعرض 117 جناحاً وطنياً.