أظهر مسح أن نشاط قطاع التصنيع في اليابان انكمش في مارس بأسرع وتيرة في أكثر من 3 أعوام بفعل هبوط حاد في طلبات التصدير الجديدة وهو ما يزيد المخاوف من أن ينزلق ثالث أكبر اقتصاد في العالم مجدداً إلى الركود، فيما دعت طوكيو قمة مجموعة السبع إلى التركيز على ضعف النمو العالمي.
وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر ماركت/نيكاي لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي إلى 49.1 من 50.1 في فبراير.
وتراجعت القراءة عن حاجز 50 نقطة الذي يفصل بين الانكماش والنمو للمرة الأولى منذ أبريل 2015 وانكمش المؤشر بأسرع وتيرة منذ فبراير 2013.
وهبط المؤشر الفرعي لطلبات التصدير الجديدة إلى 46.1 في مارس من 49.0 في الشهر السابق وهذا هو أكبر انكماش لطلبات التصدير الجديدة منذ يناير 2013.
وتراجع انتاج المصانع للمرة الأولى منذ أبريل 2015 بعد أن تباطأ النمو بشكل حاد في فبراير.
إجراءات تحفيزية
وتدرس الحكومة اليابانية إجراءات تحفيزية إضافية لإقالة الاقتصاد من عثرته ويرى محللون فرصة متزايدة لتأجيل زيادة في ضريبة المبيعات مقررة العام القادم بهدف تخفيف العبء على الطلب المحلي.
إلى ذلك قالت الحكومة اليابانية أمس إنها ستعقد اجتماعين لخبراء اقتصاديين وماليين عالميين في السابع والثالث عشر الجاري.
وستدعو الحكومة خبراء مثل جان تيرول الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد إلى الاجتماع الأول ورئيس منظمة التعاون الاقتصادي أنجيل جوريا إلى الاجتماع الثاني.
وعقدت اليابان بالفعل سلسلة اجتماعات للجنة حكومية شكلها رئيس الوزراء شينزو آبي لمناقشة الاقتصاد العالمي استعداداً لقمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تستضيفها في مايو.
ومن ناحية أخرى قالت اليابان إن قمة مجموعة السبع المرتقبة يجب أن ترسل إشارة واضحة إلى استعدادها لاتخاذ خطوات لدعم الاقتصاد العالمي الضعيف.
وقال ياسوهيسا كاوامورا المتحدث باسم رئيس الوزراء الياباني إن الضعف في اقتصادات دول مجموعة العشرين والاقتصادات الناشئة -وخصوصاً في الصين- من المتوقع أن يستمر 2016 و2017.
وأبلغ كاوامورا الصحفيين على هامش قمة للأمن النووي في واشنطن أنه بالنظر إلى هذا الضعف فإن اجتماع مجموعة السبع ينبغي أن يرسل “رسالة واضحة إلى العالم حتى تقدم تلك الدول مساهمة في النمو المستدام للاقتصاد العالمي”.
وقال إن قمة مجموعة السبع يجب أن تتناول “بطريقة استراتيجية” قضايا مثل الإرهاب وروسيا .