أظهر مسح خاص انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر العاشر على التوالي في كانون الأول (ديسمبر) وبوتيرة أسرع من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين، ما يثبط آمال دخول ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال العام 2016 في وضع أكثر استقراراً.
وتراجع مؤشر «كايكسين ماركت» لمديري مشتريات قطاع التصنيع الصيني إلى 48.2 نقطة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما يعد أقل من توقعات السوق التي كانت 49 نقطة، وبتراجع عن قراءة تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والتي بلغت 48.6 نقطة.
وكانت هذه أدنى قراءة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، ومازالت أقل من مستوى الـ 50 نقطة التي تفصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري.
وبسبب ضعف الطلب في الداخل والخارج والطاقة المفرطة للمصانع وفتور الاستثمار، فإنه من المتوقع أن تسجل الصين أدنى نمو لها منذ 25 عاماً منذ العام 2015، مع توقع فتور النمو إلى نحو سبعة في المئة من 7.3 في المئة بعدما سجّل في العام 2014.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن بعض مراقبي السوق يشكون بأن النمو الحقيقي أقل بكثير فعلياً.
ومن المتوقع أن تزيد الحكومة العجز في الموازنة إلى نحو ثلاثة في المئة من إجمالي الناتج المحلي في العام 2016، للمساعدة في التخفيف من تباطؤ الاقتصاد، في وقت من يتوقع أن يقوم فيه البنك المركزي الصيني بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك.