توصل فريق من العلماء إلى اكتشاف لعلاج سرطان الثدي قد يقود إلى مزيد من العناية الشخصية للمرضى، ويساعد على المزيد من فهم أسباب المرض.
وقالت صحيفة ميرور البريطانية، التي نشرت الخبر، اليوم الثلاثاء، في صدر صفحتها الأولى، نقلاً عن مجموعة من العلماء والباحثين: “إن الدراسة التي شارك فيها أشخاص من مختلف أنحاء العالم، تعطي صورة أكثر وضوحًا للتغيرات التي تحدث في حمض الدي إن إيه في سرطان الثدي، وتعطي فرصًا محتملة لعلاجات جديدة”.
وذكرت الصحيفة، أن دراسة العوامل الوراثية “الجينوم” لسرطان الثدي، أو الشفرات الوراثية الكاملة، أظهرت 5 جينات جديدة مرتبطة بالمرض، وتم نشر النتائج في “نتشر ونتشر كومنكيشن” والتي أعطت دليلاً أن العوامل الوراثية لسرطان الثدي فردية بحسب فريق بحث من ويلكم ترست.
وبحث الفريق في عوامل وراثية في مرضى 4 منهم رجال، ركز الفريق على الطفرات التي تشجع المرض أن ينمو في كل ورم، فاكتشف أن النساء اللاتي يحملن هذه الجينات لديهن مخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي والمبايض، وأن الشفرات الجينية تختلف اختلافًا كبيرًا بين كل مريض ومريضة.
وقال الدكتور سرينا نيك زينال، الذي قاد الفريق: “إن هذا الاكتشاف يبرهن أن كل مريض ومريضة بأي نوع من أنواع السرطان يحمل جينات مرضية فردية تختلف عن الآخر، وهذا ما يؤكد أهمية فرع الطب الحديث الذي يعرف بالطب الفردي أو الشخصي”، مشيرًا إلى أن أهمية هذا الفرع تنبع من أنه يعتبر أنَّ كل حالة سرطان تختلف عن الآخر من حيث الشفرة الوراثية والطفرة الجينية، مما يساعد في تشخيص مسبب المرض وعلاجه.
وقال بروفيسور سير مايك ستراتون مدير معهد ويلكم: “إن اكتشاف جين الطفرة مهم لفهم أسباب السرطان والإتيان بعلاجات أفضل، مشيرًا إلى أن الدراسة الضخمة التي فحصت وركزت على تفاصيل أكبر لآلاف الطفرات الموجودة في كل جينوم لـ 560 حالة يجعلنا ندنو من الوصف الكامل للتغيرات التي تحدث في حامض الدي إن إيه في الثدي المصاب بالسرطان، وهذا سيمكننا أن نصل إلى فهم شامل لمسببات المرض، وفرص العلاجات الجديدة.
وقالت ريشيل روسون كبيرة الممرضات الإكلينيكية المتخصصة بالعناية في سرطان الثدي: “إن نتائج هذه الدراسة الرائدة ستساعد الأطباء في المستقبل في تحديد أكثر العلاجات نجاحًا لمرأة شخصت بسرطان الثدي، و”أن تحليل هذه التغيرات الجينية سيصحبها تطوير علاجات أكثر نجاحًا، وهي خطوة أقرب إلى الطب الشخصي المتخصص”.