العام المنقضي يسجل حجم تبادل تجاري بين الإمارات وأوغندا وصل الى 190 مليون دولار
تأتي أوغندا في ترتيب متقدم على قائمة أبرز الشركاء الإستراتيجيين لدولة الإمارات في إفريقيا، بتبادل تجاري غير نفطي سجل نحو 190 مليون دولار خلال عام 2014، بحسب جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، الذي ترأس وفد الدولة المشارك في فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات.
وتجسيدا لهذه العلاقات المميزة فقد ترأس سعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد وفد الدولة المشارك في فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات.
هذا وقد عقد ملتقى الأعمال المشترك بالعاصمة الأوغندية كامبالا بالتعاون مع كل من غرفة التجارة والصناعة وهيئة الاستثمار الأوغندية وبحضور معالي رئيس الوزراء الأوغندي روهاكانا روجوندا وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وبحضور سعادة عبد الله محمد التكاوي سفير الدولة لدى أوغندا.
السيد جمعة الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد أكد خلال كلمته الافتتاحية للملتقى على أهمية تعزيز الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الجانبين للاطلاع واستعراض فرص الاستثمار في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف آفاق أوسع للتعاون وخلق قنوات تواصل بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين.
وقال الكيت: إن الأرقام لا تعكس حجم الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الجانبان، معربا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نموا أكبر لحجم التبادل التجاري.
وأوضح أنه في ظل الطفرة التنموية التي تسعى أوغندا للعمل على تحقيقها الفترة المقبلة، هناك العديد من فرص التعاون وتبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة مع مختلف المستثمرين والشركات الإماراتية، التي تتمتع بخبرة واسعة في قطاع مشروعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية، فضلا عن أن الموارد الطبيعية المتاحة في أوغندا، وخاصة على صعيد الزراعة والصناعات الغذائية، بما يوفر فرص نوعية للاستثمارات الإماراتية تخدم أهداف الدولة فيما يتعلق بالأمن الغذائي
ومن جانبه، أشاد معالي رئيس وزراء جمهورية أوغندا، روهاكانا روجوندا، بالعلاقات المتميزة القائمة مع دولة الإمارات معرباً عن تطلع بلاده إلى تنميتها وتطويرها في كل المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية.
ورحب روجوندا بزيارة الوفد الإماراتي إلى بلاده، والتي ستتيح المجال أمام رجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية للتعرف على الفرص الاستثمارية السانحة في أوغندا وإقامة شراكات استثمارية مجدية مع الجانب الأوغندي، مؤكدا العمل على تسهيل المناخ الاستثماري أمام المستثمرين الإماراتيين وتذليل مختلف التحديات، معتبرا ملتقى الأعمال منصة مثالية للتواصل بين مختلف الجهات على المستويين الحكومي والقطاع الخاص، كما أعرب عن تطلعه للخروج بنتائج إيجابية من هذا الملتقى.
ومن جهته، قال عبدالله العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن تعزيز اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين من شأنها دفع مستوى الشراكة الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى اللقاء الذي تم مع رئيس الوزراء الأوغندي والوفد المرافق في إمارة الشارقة قبل عدة أيام، وما تم تناوله بشأن تطوير حجم المبادلات التجارية والتعاون في الاستثمار وفتح مجالات تسويقية جديدة في أوغندا للمنتجات الصناعية من إمارة الشارقة والاستفادة بالتالي من الموارد الطبيعية في اوغندا لتلبية جانب من احتياجات السوق الإماراتي
وبدوره، قال محمد علي الكمالي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن السوق الإفريقي يعد من أهم الأسواق الإستراتيجية التي تركز عليها المؤسسة لدعم المصدرين للنفاذ إلى أسواق تدعم صادرات الدولة في التوسع للوصول لشريحة كبيرة من المستهلكين.
وتابع أن أوغندا تعد من الدول الإستراتيجية في شرق القارة الإفريقية حيث ترتبط باتفاقيات عديدة مع الدول المجاورة لها، الأمر الذي يجعل استهداف وصول الصادرات إلى دول أكثر عبر أوغندا.
ومن جانبها، قالت زاتين أوليف، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الأوغندية، إن الإمارات تمثل بوابة للعديد من التجار والمستثمرين سواء في أوغندا أو بمختلف الدول الإفريقية، لتصدير وإعادة تصدير منتجاتهم إلى أجزاء مختلفة من العالم، إذ تعد الدولة محورا تجاريا رئيسيا بالمنطقة.
ومن جانبه، قال فرانك سيبوبوا، المدير العام لهيئة الاستثمار الأوغندية، إن انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي يعد منصة مميزة لالتقاء المسؤولين برجال الأعمال والاطلاع على مختلف الفرص الاستثمارية الواعدة، وطرح مختلف التحديات للتوصل إلى الحلول المناسبة لمواجهتها. وأكد أن المرحلة المقبلة تحمل العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة بين الجانبين، لاسيما في ظل وجود العديد من القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين
وقد ركزت النقاشات خلال الملتقى على سبل تطوير وتعزيز دور القطاع الخاص ومجتمع الأعمال من الجانبين لفتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وإتاحة فرص متنوعة في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة.
كما تضمن الملتقى لقاءات ثنائية ناجحة لرجال الأعمال الإماراتيين والأوغنديين.