افتتح حميد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الأكاديمي العالمي الـ5 لطب الطوارئ، الذي يقام للمرة الأولى في دبي، تحت شعار “التكنولوجيات وسبل العلاج والتحول”، والمعرض المصاحب، بمشاركة 600 شخص و120 متحدثاً من دولة الإمارات وخارجها.
يشارك في المؤتمر الذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ويستمر 3 أيام في فندق روضة البستان، نخبة من الأطباء وخبراء الصحة واختصاصي الرعاية في مجال طب الطوارئ من المنطقة والعالم.
وعقب حفل الافتتاح، قام حميد القطامي بجولة في المعرض، برفقة عدد من المسؤولين والخبراء والأطباء من دولة الإمارات وخارجها، واطلع على ما تقدمه الشركات العارضة من تقنيات جديدة، واستمع إلى شرح مفصل حول آخر المستجدات العالمية في مجال طب الطوارئ.
وقال في كلمته الافتتاحية: “يواجه ملايين الناس يومياً على مستوى العالم العديد من المخاطر التي تهدد صحتهم وحياتهم، الأمر الذي دفع المختصين في طب الطوارئ على المستوى الدولي للمناداة بالتطوير المستمر للنظم الصحية، وتحسين فرص الحياة في مراكز الإصابات والحالات الحرجة، التي تمثل بواجباتها عملاً صحياً إنسانياً بالدرجة الأولى”.
وأضاف: “لذلك نحرص في هيئة الصحة بدبي على أن نكون دائماً في أتم الاستعداد، وعلى درجة عالية من الجاهزية لتأمين الرعاية الصحية العاجلة، من خلال أقسام الطوارئ المتقدمة والمتطورة في منشآتنا الطبية، التي تعد مركز القوة لنا في الهيئة، والضمانة الأولى لإنقاذ حياة الناس والمحافظة على سلامتهم”.
وأشار القطامي إلى أنه ضمن الاهتمام البالغ لمدينة دبي، وحرصها على إحاطة أفراد المجتمع بكل مقومات الصحة والسلامة، هناك فريق على أعلى مستوى للطوارئ، يضم في عضويته نخبة من المسؤولين في الجهات والدوائر المختصة، وذلك للاستجابة السريعة لأي ظروف أو حالات طارئة محتملة وفق أعلى المعايير والأصول المعمول بها عالمياً.
من جانبه، أعرب الدكتور ساقر جالوانكر، رئيس المؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، عن امتنانه وشكره للقائمين على هذا الحدث، والجهود التي بذلوها في تنظيم الدورة الـ5 من المؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، لافتاً إلى أن دبي هي جوهر التنوع والاختلاف وهي التطور والتجديد في ظل قيادتها الحكيمة.
وأضاف: “في اليومين الماضيين قبل انطلاق المؤتمر قمنا بإجراء التدريبات التمهيدية لحالات التأهب الطارئة في دبي، حيث قام عدد من القادة لدينا بالعمل جنباً إلى جنب مع موظفي الصحة في دبي، لتطوير نظم استجابة طارئة، التي سيكون لها عظيم الأثر خلال فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، الذي يتوقع أن يحضره نحو 25 مليون زائر من مختلف دول العالم”.
من جانبها، ذكرت الدكتورة سارة كاظم، السكرتيرة العامة للمؤتمر الأكاديمي العالمي لطب الطوارئ، أن دبي شهدت خلال العقدين الأخيرين تحولاً جذرياً، وأصبحت مركزاً عالمياً للأعمال والتجارة والسياحة.
ولفتت إلى أن المؤتمر يشمل أكثر من 30 مساراً، تناقش الموضوعات المتطورة التي تخص رعاية المرضى، بدءاً من أول نقطة اتصال مع المريض، إلى رحلة علاجه في المستشفى.
ونوهت بأنه تم خلال اليومين الماضيين تنظيم 11 ورشة عمل ناجحة، بمشاركة أكثر من 300 مشارك، مؤكدة أن التأهب للكوارث يعد محوراً رئيسياً آخر للمؤتمر، الذي يتزامن مع استضافة دبي معرض اكسبو العالمي 2020 بعد أقل من عام من الآن.
وتضم أجندة المؤتمر 25 عرضاً تقديمياً للملصقات العلمية، و15 جلسة علمية حول أكثر القضايا إلحاحاً في مجال الرعاية في حالات الطوارئ، بينما سيوفر هذا الحدث فرصة الحصول على 35 من ساعات التعليم المستمر المعتمدة من هيئة الصحة بدبي للمهنيين والعاملين في مجال رعاية الطوارئ.
واستقطب المعرض المصاحب للمؤتمر 15 علامة تجارية رائدة في طب الطوارئ، وغيرها من المجالات ذات الصلة تستعرض أحدث التقنيات والأجهزة في مجال الرعاية في حالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم.
ويقام المؤتمر الأكاديمي العالمي الـ5 لطب الطوارئ بتنظيم من هيئة الصحة بدبي، وبالتعاون مع شركة “إندكس” للمؤتمرات والمعارض العضو في “إندكس القابضة”.