ّّبدأت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، في عمان أعمال المؤتمر الأردني الثالث عشر لجمعية اختصاصي الأمراض والجراحة النسائية والتوليد الأردنية، بمشاركة 300 أخصائي من دول عربية وأجنبية.
ويأتي المؤتمر، الذي يقدم فيه المشاركون من عدة دول 32 ورقة عمل متخصصة، ضمن سعي الجمعية لمواكبة الدراسات والتطورات العلمية في حقل اختصاص النسائية والتوليد لرفع المستوى العلمي والاكاديمي للاعضاء والارتقاء بمستوى المهنة وخدمة المرأة والمجتمع الاردني بجميع جوانبه.
وقالت سمو الأميرة بسمة، في كلمة لها خلال حفل الافتتاح، إن خدمات الصحة الانجابية، ترتبط ارتباطا مباشرا بأبسط حقوق الإنسان وهو الحق في الحياة، الا أن ملايين النساء في العالم ما تزال محرومة من هذه الخدمات، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 300 الف امرأة يفارقن الحياة كل عام نتيجة مضاعفات الحمل والولادة التي يمكن تفاديها اذا ما توفرت لهن خدمات الصحة الانجابية الاولية، خصوصا أن 99 بالمئة من هذه الوفيات تقع في الدول النامية.
وأكدت سموها، في هذا الصدد، ان الامر يزداد سوءا بما يحدث من كوارث انسانية طبيعية وحروب في العالم، حيث تكون النساء والفتيات الاكثر عرضة وتاثرا بعواقبها هذه الحروب، في ظل ظروف قاسية تفتقر إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية.
وافتتحت سموها على هامش المؤتمر المعرض الطبي الذي شاركت فيه 35 شركة محلية عرضت لأحدث الاجهزة الطبية المستخدمة في مجال الصحة الانجابية.
وكان رئيس المؤتمر الدكتور مازن الزبدة، تحدث في كلمته عما يوفره المؤتمر من فرصة للمشاركين، خاصة من الأخصائيين والجراحين الاردنيين، لتبادل الخبرات والتعرف على المستجدات الحديثة في مجال الصحة الانجابية.
بدوره، أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور ماهر المعايطة، ان المؤتمر يتضمن عقد ورشات تدريبية متخصصة في مستشفيات فرح بمدينة الحسين الطبية والجامعة الاردنية والبشير والتخصصي، ما يسهم في رفد المشاركين بمزيد من الخبرات والمهارات.
وفي كلمة لنقيب الأطباء الأردنيين الدكتور علي العبوس، أشار إلى ان العامل المهم في نجاح التجربة والنهضة الصحية الأردنية هو دعم ورعاية القيادة الهاشمية للقطاع الطبي، وما تتمتع به الكوادر الطبية والتمريضية الاردنية من خبرة وتميز.
وتضمن حفل الافتتاح محاضرة لرئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران، بعنوان “منصات العلم، دورها في سد الفجوة في المعرفة والثقافة، ودور الاختراعات في أحداث التنمية المستدام”، عرض فيها لدور العلم والتكنولوجيا في تطوير التفكير الابداعي وايجاد الحلول لكثير من القضايا وتمكين الانسان لبناء المستقبل.