استبقت شركة «سامسونج» منافستها «أبل»، وطرحت هاتفها «جالاكسي نوت 8»، فيما ينتظر أن تطرح «أبل» جهاز «آيفون 8» عالمياً في سبتمبر المقبل، حيث تسعى «سامسونج» إلى استعادة الزبائن الذين فقدتهم العام الماضي، بعد المشاكل التي تعرض لها «نوت 7»، والتي دفعت أولئك الزبائن للتحول إلى «آيفون 7».
محلياً، أعلنت «سامسونج» عن إطلاق عملية الطلب المسبق على «نوت 8» في الإمارات. ويشكل هذا الهاتف المستوى الأحدث من سلسة «جالاكسي نوت»، التي تطوّرها الشركة، حيث تم تصميم الهاتف الجديد للأشخاص الذين يحلمون بتجاوز الواقع الحالي.
وصممت «سامسونج» هاتفها الجديد، ليوفر للمستخدمين تجربة فريدة من نوعها بفضل خصائصه المتميزة، التي تشمل شاشة عرض لامتناهية، وهيكلاً خارجياً متناسقاً ونحيفاً لحمله بيد واحدة بكل راحة، إضافة إلى قلم «S Pen» الذكي، لاستخدامه بطرق أكثر خصوصية، مع تزويده بأفضل كاميرا هاتف ذكي من «سامسونج» حتى الآن، لالتقاط صور حية ومذهلة.
وتسعى «سامسونج» لمعالجة الفضيحة الكبرى التي لحقت بها جراء مشكلة البطارية التي طالت هاتفها «نوت 7»؛ لذا جاء «نوت 8» بمواصفات حديثة ومتطورة للغاية، لكن البطارية جاءت بقوة 3300 ميللي أمبير، وهى بذلك ضعيفة بشكل ملحوظ بالنسبة لمزايا الهاتف، ووفقاً للشركة فقد جاء هذا من أجل ضمان عدم انفجار الهاتف الجديد بنفس الطريقة التي حدثت العالم الماضي مع «نوت 7»، وهناك العديد من الخطوات التي اتخذتها الشركة الكورية الجنوبية من أجل الحفاظ على «نوت8» خالية من أي حوادث متعلقة بالبطارية.
وخضعت بطارية جلاكسي «نوت 8» إلى 8 نقاط اختبار ضماناً لسلامتها، وتقول الشركة إنه يعد الاختبار الأكثر صرامة في هذه الصناعة، وينطوى على العديد من الخطوات المهمة، بما في ذلك اختبارات متانة أكثر صرامة، والتفتيش البصري، واختبارات الأشعة السينية وأي تشوهات ناتجة عن الجهد، والأهم من ذلك أن هناك أيضاً عدة اختبارات جديدة متعلقة بالشاحن، إضافة إلى أن كل بطارية تخضع لاختبار واقعي مكثف.
وفي سياق متصل قال طارق صباغ، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والهواتف الذكية في «سامسونج الخليج للإلكترونيات»، إن حصة «سامسونج» السوقية من الهواتف الذكية في الإمارات بلغت حوالي 44%، وفقاً لتقارير شركة «جي إف كيه».
وأضاف صباغ: «تحرص سامسونج على مواكبة متطلبات عملائها وتلبية احتياجاتهم من مختلف أنواع وفئات الهواتف الذكية، حيث تسعى إلى تزويدهم بمنتجات ذات قيمة مضافة، تعزز تجربة استخدامهم. لقد كانت وما زالت سامسونج على مدى سنوات عديدة تعمل على تطوير تقنيات الهواتف المتحركة، من خلال الاستثمار المستمر في مجالات البحث والتطوير، بهدف تزويد العملاء بمجموعة واسعة من المنتجات المبتكرة، حيث لدى الشركة 6 مراكز للتصميم، و34 مركزاً للبحث والتطوير».
وأوضح أن الشركة تواصل تطوير محفظتها من الهواتف الذكية الجديدة، التي منها على سبيل المثال هواتف جالاكسي إس 8، التي تتمتع بتقنيات فريدة، وفيما يتعلق بمعالجة المخاوف الخاصة بالأسعار، تلبّي الشركة احتياجات كافة الشرائح والفئات من خلال 4 فئات مختلفة من الهواتف الذكية، حيث تقدّم أفضل المنتجات وفق قوائم سعرية تناسب احتياجات العملاء.
في المقابل، تعتزم «أبل» إطلاق «آيفون 8» في سبتمبر المقبل، احتفالا بالعام العاشر لإطلاق هاتفها الذكي، لذلك يتوقع أن يأتي بمواصفات مبهرة، لكن مواصفاته قد تكون دافعا لطرحه بسعر باهظ، حيث كشفت تقارير أن سعره سيبدأ من 999 دولارا، وسيدعم «آيفون 8» الشحن اللاسلكي وميزة التعرف على الوجوه فضلا عن غياب الزر الرئيسي حيث سيعتمد الجهاز على زر افتراضي.