تراجع الين الياباني والفرنك السويسري بعدما هدأت قليلاً المخاوف في شأن الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، في وقت استمر عزوف المستثمرين قبل إعلان قرار لجنة السياسات النقدية التابعة لمجلس الاحتياط الفيديرالي، والذي كان مقرراً أن يصدر في وقت لاحق أمس. وأظهر استطلاع للرأي تقدم المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في عضوية الاتحاد بفارق ضئيل قبل الاستفتاء المزمع إجراؤه في 23 الجاري، على رغم أن من شبه المؤكد أن تبقى الأسواق في حال حذر حتى اللحظة الأخيرة.
وارتفع الدولار 0.2 في المئة أمام الين إلى 106.33 ين، بعد ارتفاعه من أدنى مستوياته أول من أمس والبالغ 105.63 ين. وأي انخفاض دون 105.55 ين يمثل هبوطاً للدولار إلى أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2014. وصعد الدولار أمام الفرنك الفرنسي الذي يعد ملاذاً آمناً تقليدياً شأنه شأن الين، كما صعد اليورو 0.4 في المئة أمام الفرنك السويسري إلى 1.08315 فرنك. وارتفع اليورو 0.3 في المئة أمام الين، متعافياً من أدنى مستوياته في 3 سنوات ونصف سنة الذي سجله أول من أمس، ليبلغ 119.275 ين، كما صعد اليورو إلى 1.1220 دولار بعدما تراجع أول من أمس إلى أدنى مستوياته في 11 يوماً عند 1.1189 دولار.
وتراجع سعر الذهب عن أعلى مستوياته في 6 أسابيع الذي سجله أول من أمس، قبل قرار مجلس الاحتياط، ولكن المخاوف في شأن نتيجة الاستفتاء في بريطانيا دعمت الأسعار. وهبط السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1281.34 دولار للأونصة، وتراجعت عقود الذهب الأميركية تسليم آب (أغسطس) 3.30 دولار إلى 1284.80 دولار. واستقر سعر الفضة في التعاملات الفورية عند 17.38 دولار، بينما ارتفع البلاتين 0.5 في المئة إلى 978.25 دولار، والبلاديوم 1.2 في المئة إلى 539.50 دولار.
البورصات
وارتفعت الأسهم الأوروبية بعد موجة خسائر استمرت خمسة أيام سببتها حال القلق من الاستفتاء المرتقب الأسبوع المقبل على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المئة فيما زاد مؤشر «ستوكس 600» بالنسبة ذاتها. وقفزت أسهم «زودياك» لمعدات الطيران 8.1 في المئة بعدما أكدت الشركة أهداف السنة المالية 2015 – 2016، إذ حققت ارتفاعا نسبته 5.9 في المئة في إيرادات تسعة أشهر.
وسجلت أسهم شركات بناء المنازل مثل «تايلور ويمبي» و «بيركلي» أداء ضعيفاً بعدما أعلنت الأخيرة أن حجوز المنازل الجديدة انخفضت 20 في المئة فـــي بداية العام لأسباب منها المخاوف في شأن التصــــويت على عضوية بريطانيا في الاتحـــاد الأوروبي.
وزاد مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة، في حين كسب مؤشر «كاك 40» الفرنسي واحداً في المئة و «داكس» الألماني 0.7 في المئة.
وصعدت الأسهم اليابانية في تداولات متقلبة بعد نزولها على مدى أربعة أيام متتالية بفضل تغطية مراكز مدينة وسط ترقب المستثمرين لاجتماعات مصارف مركزية ومخاوف من أن يصوت البريطانيون في الاستفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي 0.4 في المئة ليغلق عند 15919.58 نقطة بعدما ظل منخفضاً في الصباح.
وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1277.11 نقطة وزاد مؤشر «جيه بي إكس- نيكاي» 400 بنسبة 0.4 في المئة لينهي اليوم عند 11510.18 نقطة. وانتظر المستثمرون نتيجة اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي المنعقد على مدى يومين التي كانت متوقعة ليل أمس ومراجعة «بنك اليابان» اليوم التي لا يتوقع أن تسفر عن أي تغيير.
وأعلنت شركة «إم إس سي آي» الأميركية لمؤشرات الأسواق ليل أول من أمس أنها لن تضيف الأسهم الصينية إلى مؤشرها القياسي العالمي للأسواق الناشئة، قائلة إن على ثاني أكبر اقتصاد في العالم أن يحقق مقداراً أكبر من التقدم في تحرير أسواقه المالية. ويمثل القرار انتكاسة لمسؤولين صينيين كانوا يأملون بأن يفتح إدراج الأسهم المحلية في المؤشر الباب أمام تدفق للأموال يصل إلى 400 بليون دولار من مديري الأصول وصناديق معاشات التقاعد وشركات التأمين إلى أسواق الأسهم في الصين على مدى السنوات العشر المقبلة.
وتراجعت الأسهم الأميركية لرابع جلسة على التوالي ليل أول من أمس مع تقويم صانعي السياسة النقدية في المصرف المركزي الأميركي قوة الاقتصاد وقلق المستثمرين في شأن الاستفتاء المرتقب على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وأنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» جلسة التداول في بورصة «وول ستريت» منخفضاً 57.66 نقطة أو 0.33 في المئة إلى 17674.82 نقطة بينما نزل مؤشر «ستاندرد آند بورز» الأوسع نطاقاً 3.74 نقطة أو 0.18 في المئة ليغلق عند 2075.32 نقطة. وأغلق مؤشر «ناسداك المجمع» الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 4.89 نقطة أو 0.10 في المئة إلى 4843.55 نقطة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-dmt