مجلة مال واعمال

انخفاض الإيجارات يقلل كلفة المعيشة في الإمارات

-

فقدت مدن الإمارات مكانتها كأغلى المدن في الشرق الأوسط، بعد أن تصدرت العاصمة اللبنانية بيروت “المسح الاستقصائي لتكلفة المعيشة حول العالم” لعام 2012 الذي أجرته شركة “ميرسر” العالمية المتخصصة في استشارات الموارد البشرية، وحلت فيه في المرتبة 67 عالمياً.

وعلى الرغم من تراجع التصنيف العالمي لكل من أبوظبي ودبي (اللتين حلتا في المرتبتين 76 و94 على التوالي) مقارنة بالعام الماضي، إلا أنهما بقيتا الأغلى كلفة للعيش مقارنة ببقية المدن الخليجية الرئيسة، إذ حلت الرياض في المرتبة 123 تلتها كل من الكويت (134)، المنامة (156)، الدوحة (169)، مسقط (179) وجدة (186).

ووفقاً لرئيس أعمال “ميرسر” للاستطلاعات وخدمات المعلومات في الشرق الأوسط، زيد قمحاوي، فإن “هبوط أسعار الإيجارات هو أحد الأسباب الرئيسة وراء انخفاض كلفة المعيشة عبر منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسهم في خفض المرتبة التي تحتلها مدن المنطقة”، بحسب الامارات اليوم.

وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة في دبي أمس، أن أبوظبي تراجعت تسع درجات مقارنة بمسح العام الماضي لتحل في المرتبة 76 عالمياً، فيما تراجعت دبي 13 درجة لتحل في المرتبة 94، موضحاً أنه فضلاً عن انخفاض تكاليف الإقامة في الإمارات، يعود تراجع تصنيف كل من أبوظبي ودبي إلى مجموعة من العوامل، بدءاً من تباطؤ ارتفاع أسعار السلع والخدمات في الإمارات مقارنة مع مدينة نيويورك، المستخدمة معياراً للمقارنة في هذا المسح، إضافة إلى استقرار السوق العقارية في الشرق الأوسط.

وقال قمحاوي: عموماً، لم يكن هناك تحول كبير في مراتب المدن في منطقة الشرق الأوسط، باستثناء مدينة دمشق السورية، ويعود هذا التحول في جزء كبير منه إلى الهبوط الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي، مضيفاً أن مدن المنامة وتونس والقاهرة شهدت جميعها تغيرات طفيفة جداً في تصنيف كلفة المعيشة لديها مقارنة بالعام الماضي، ومن ناحية أخرى، تقدمت مدينة الكويت في اللائحة لتحل في المرتبة ،134 مع ارتفاع تكاليف إيجار السكن.

وأوضح أن المسح يقوم باحتساب تكاليف المعيشة في 214 مدينة حول العالم، وتتم مقارنة تكاليف أكثر من 200 عامل في كل موقع، تشمل قطاعات السكن، النقل، السلع الغذائية، الملابس، السلع المنزلية، والترفيه، وتم تعيين نيويورك نموذج المدينة الأساس التي تقوم عليها هذه المقارنة، مع قياس العملات مقابل الدولار الأميركي.