ساعد تقدم الخدمات الصحية التي ترعى الأم الحامل في تقليل أعداد وفيات السيدات أثناء الحمل والوضع، بما يقارب النصف خلال العقدين الماضيين. إلا أنه لا تزال تسجل حالة وفاة كل دقيقتين لسيدة حامل، وفقاً لما أشارت إليه تقارير الأمم المتحدة.
وقد احتلت الهند ونيجيريا ثلث حالات الوفاة عام 2010، والتي بلغت 287.000 حالة.
مع ذلك، هلل الخبراء لنقص حالات الوفاة بنسبة 47% وأشاروا لوضوح استراتيجيتهم لإنقاذ أكبر عدد ممكن من السيدات الحوامل من الموت.
وفي هذا السياق، قال باباتوند أوسوتيمهن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، “إننا نعلم تماماً ما يجب علينا فعله لمنع وفاة الأمهات، وذلك بمساعدة السيدات للتواصل مع برامج تنظيم الأسرة مع تدريب العاملين بالصحة والقابلات، والتأكد من إمكانية التواصل مع مراكز عناية الأمراض التناسلية عند حدوث أي مشاكل”.
وقد أثبت التقرير أن دول شرق آسيا قد قامت بتطورات كبيرة في تحسين صحة السيدات الحوامل والأمهات الجدد. على الجانب الآخر نجد العديد من الدول الإفريقية خاصة تلك التي تقع جنوب الصحراء الكبرى تفشل في الوصول لأهداف برنامج الألفية الذي يستهدف تقليل معدلات وفاة الأمهات بنسبة 75%.
ومن أسباب الوفاة الشائعة، النزيف الحاد بعد الولادة والإصابة بالعدوى وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والخضوع لعملية ولادة غير آمنة. ويشير التقرير إلى أن هناك أكثر من 215 مليون سيدة في العالم لا تستطيع الوصول لموانع الحمل الحديثة.