أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته في أولى جلسات النصف الثاني من 2012، بتراجع طفيف نسبته 0.07 بالمئة، عند 6705 نقاط، فاقداً نحو 4 نقاط، في ظل تراجع ملحوظ لحركة التداولات التي بلغت قيمتها نحو 5.1 مليار ريال.
وكان مؤشر السوق أنهى النصف الأول من العام الجاري على ارتفاع بنسبة 4.55 بالمئة ليغلق عند 6710 نقاط، مقارنة بإغلاقه عند 6418 نقطة نهاية عام 2011، مقلصاً مكاسبه الكبيرة المحققة خلال الربع الأول والتي بلغت نحو 22 بالمئة.
وينتظر المتعاملون في السوق إعلان الشركات المدرجة نتائجها المالية للربع الثاني، بدءاً من اليوم ولغاية ثلاثة أسابيع.
وتوقع رئيس مجلس إدارة “مركز بخيت للاستشارات” بشر بخيت، أن تتراجع الأرباح الإجمالية للشركات السعودية بنحو 6 بالمئة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.
وقال بخيت في مقابلة مع قناة “العربية، “في قطاع البنوك يوجد بنكان لهما حالة استثنائية في التراجع القوي، وهما بنك “البلاد”، وليس التراجع في الأرباح التشغيلية، حيث حقق أرباحاً استثنائية من بيع أرض خلال الربع الأول بنحو 400 مليون ريال، بجانب التشغيلية 100 مليون ريال، وهذا الربع لا توجد به أرباح رأسمالية، ما يجعل الصافي يتراجع بنسبة كبيرة”.
أما البنوك التي تعتمد في نسبة كبيرة من دخلها على الأسهم، فلاحظنا تراجع حركة التداولات في السوق السعودية، وهو ما انعكس على أرباحها بشكل عام، ومنها بنك “الجزيرة”، وغيره، وبشكل عام فأرباح البنوك إما مستقرة أو متحركة بنسبة 2 بالمئة صعواً أو هبوطاً.
وعكس سهم “سابك” اتجاهه اليوم بعد ارتفاعه أمس بـ4 بالمئة، وأغلق متراجعاً بنحو 1.4 بالمئة عند 91.50 ريال، وتراجع “إسمنت اليمامة” 3.2 بالمئة عند 48.20 ريال، و”المتقدمة للبتروكيماويات” 4.6 بالمئة إلى 23.95 ريال.
وحول توقعاته لقطاع البتروكيماويات، وبتراجع أرباح “سابك”، قال بخيت “القطاع الأكثر تأثراً بالأوضاع الدولية في السوق السعودي هو البتروكيماويات، ومع التراجع الكبير لأسعار هذه المواد عالمياً، انعكس على أداء هذه الشركات، وإن كان هناك ارتفاع في منتجات أخرى، مثل الأسمدة، وهو ما يرفع توقعات أرباح “سافكو” 12 بالمئة، ولكن بوجه عام “القطاع يتعرض لضغوط من تراجع الأسعار عالمياً”.
وأضاف، قطاع “الإسمنت” بشكل عام ثابت وإيجابي، باستثناء شركة واحدة هي “إسمنت ينبع” حيث نتوقع ارتفاع أرباحها بنحو 40 إلى 50 بالمئة نتيجة إطلاق خط إنتاج جديد للشركة، أما في “الاتصالات” فنتوقع نمواً بنحو 9 بالمئة لـ”موبايلي”، و”الاتصالات السعودية” نتوقع تراجعاً في ظل الظروف العالمية، واعتمادها على جزء من دخلها من شركاتها في تركيا وجنوب إفريقيا وماليزيا، وتراجع عملات هذه الدول أمام الدولار بنحو 6 بالمئة، خلال الربع الثاني وهو ما ينعكس على إيراداتها من هذه الشركات.
وعلى الجانب الأخضر، ارتفع سهم “بنك الرياض” 1.1 بالمئة عند 23.25 ريال بعد توصية توزيع أرباح نقدية بنسبة 6.5 بالمئة عن النصف الأول من العام الجاري، وارتفع سهم “البحري” بنحو 5.1 بالمئة، ليسجل أعلى إغلاق في أكثر من عامين عند 19.55 ريال.