انتقادات لباروسو لقبوله العمل مستشارا ببنك غولدمان ساكس

بنوك
14 يوليو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
انتقادات لباروسو لقبوله العمل مستشارا ببنك غولدمان ساكس

160713225258_jose_barroso_ex_eu_comission_head_640x360_epa_nocreditتعرض خوسيه مانويل باروسو الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية لانتقادات لاذعة لقبوله العمل في منصب مستشار لبنك غولدمان ساكس الأمريكي حول قضايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووصف وزير الشؤون الاوروبية في الحكومة الفرنسية هارلم ديزير، الخطوة بالفضيحة، التي من شأنها أن تطرح أسئلة كثيرة حول تضارب المصالح في مهام المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.

ويسمح القانون للموظفين الأوروبيين السابقين بقبول تولي مناصب جديدة، لكن بعد مرور18 عشر شهرا على استقالتهم من وظائفهم في الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من أن باروسو قبل بالوظيفة الجديدة بعد مرور عشرين شهرا، إلا انه وقع تحت طائلة الانتقادات الشديدة، بسبب تجاهله لروح المهمة المنوطة به، بالنظر إلى الدور الذي اضطلع به داخل الاتحاد الأوروبي.

وقد نبه المسؤول الفرنسي إلى الوقت غير الملائم، الذي جاء فيه الإعلان على الوظيفة الجديدة لباروسو في غولدمان ساكس.

وقال ديزير أمام النواب في البرلمان: “إنه خطأ من جانب باروسو، وضرر بالغ يلحقه المفوض السابق بالمشروع الأوروبي في لحظة تاريخية، تتطلب أن يظهر فيها دعمه للمشروع وأن يعمل على تقويته” في إشارة إلى الصدمة التي ألحقتها بريطانيا بالمشروع الأوروبي، بعد قرار الخروج منه خلال استفتاء يوم 23 من حزيران/ يونيو الماضي.

وعرض البنك على باروسو وظيفة مستشار ورئيس غير تنفيذي للأعمال التجارية الدولية لديه، إذ يقوم بموجبها باروسو بتقديم الاستشارة للبنك، في كل ما يتعلق بقضايا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانعكاساته الاقتصادية.

وقال باروسو في تصريحاته، إنه يأمل في أن يستخدم تجربته في المؤسسة الأوروبية في مساعدة البنك على مستوى عملياته في بريطانيا، في الوقت الذي تخوض فيه لندن مفاوضاتها للخروج من الاتحاد الأوروبي.

“قرار باروسو ليس مفاجئا بالنسبة لي”

وبحكم الوظيفة الجديدة لباروسو، سوف يتمكن من الاستفادة من علاقاته بالمسؤولين الأوروبيين والسياسيين الذين عمل معهم في المفوضية الأوروبية.

ويأتي موقف المسؤول الفرنسي أمام البرلمان، كآخر موجة انتقاد تطال تعيين باروسو، حيث وصف مسؤولون آخرون هذه الخطوة بالمخزية.

من جهته، قال وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان في تصريحات صحفية: “إذا أحب المرء أوروبا فإنه لا يمكن أن يقدم على فعل كهذا، على الأقل أن لا يكون ذلك في اللحظة الراهنة، لكن ما أقدم عليه باروسو ليس مفاجئا بالسنبة لي”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.