حذر البروفيسور خافيير باور من أن مادة البناء المعروفة باسم “الأسبست” قد تؤدي إلى عواقب صحية وخيمة؛ حيث إن استنشاق القليل من أليافها قد يُلحق ضرراً جسيماً بالرئة ويؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
وأوضح رئيس الجمعية الأوروبية للطب البيئي والمهني أن ألياف الأسبست، التي تم استنشاقها، تستقر في الرئة، ولا يمكن للجسم التخلص منها، وبالتالي تتسبب الألياف في تهيج الأنسجة وتؤدي إلى نشوء ندبات، وهو ما يعرف “بداء الأسبست”.
وأضاف إن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً للغاية حتى يصاب المرء بالمرض، حيث يمكن أن يستغرق الأمر نحو 40 عاماً إلى أن تُلحق ألياف الأسبست ضرراً جسيماً بأنسجة الرئة.
ويعد استنشاق مادة الأسبست سبباً للإصابة بما يعرف “بورم المتوسطة الخبيث” “Malignant Mesothelioma”، وهو نوع من السرطان يصيب خلايا المتوسطة (Mesothelium)، التي تكوّن غلاف الجنبة (Pleura)، الذي يحيط بالرئة.
ويعتبر “ورم المتوسطة” الخبيث ورماً نادراً وقاتلاً، حيث إنه قد يؤدي إلى الوفاة في غضون عام. وتتمثل أعراض الإصابة بورم المتوسطة الخبيث في الشعور بضيق في التنفس والشعور بآلام في الصدر.
لذا ينبغي على مَن يلاحظ هذه الأعراض ويساوره الشك في استنشاقه لألياف الأسبست حتى في مراحل الطفولة استشارة طبيب رئة على الفور للخضوع لفحوصات بالأشعة السينية والأشعة المقطعية وإجراء فحوصات دم وفحوصات للرئة.
ويعد التدخل الجراحي هو العلاج الأساسي لورم المتوسطة الخبيث، وهو ينقسم إلى نوعين رئيسيين: في النوع الأول من هذه العمليات الجراحية يتم استئصال الرئة كاملة، بما في ذلك الورم الموجود في طبقة الجنبة، وكذلك الحجاب الحاجز في نفس الجانب وغشاء القلب. أما النوع الثاني من هذه العمليات الجراحية فيقتصر على استئصال الغشاء المغلف للرئة المصابة فقط، وفي بعض الأحيان فقط يتم استئصال الحجاب الحاجز والغشاء المغلف للقلب.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-kQg