تستضيف هيئة الثقافة والفنون في دبي، الدكتورة رفيعة غباش وإصدارها الجديد «امرأة سبقت عصرها»، خلال جلسة حوارية وحفل توقيع، بعد غد في مكتبة الصفا للفنون والتصميم بدبي.
ويأتي حفل التوقيع والجلسة احتفاءً بالمرأة الإماراتية وإنجازاتها، واعترافاً بأهمية أدوارها وتأثير حضورها في المجتمع، إذ ستتحدث الكاتبة عن إصدارها المتميز، الذي سطرت فيه حكاية «أم ووطن»، واكتشفت بعد إنجازه أنه «لم يكن سيرة إنسانة بقدر ما هو ذاكرة مجتمع».
وسيحضر الجلسة مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، ونخبة من المؤلفين والشعراء في مكتبة الصفا للفنون والتصميم بدبي، بعد غد، في تمام الساعة السادسة مساءً.
وتهدف «دبي للثقافة» من خلال الفعالية إلى دعم الناتج المعرفي في دولة الإمارات، وإبراز دور المرأة الإماراتية، وتعريف الجمهور بقيمة الإنجازات التي قدمتها، وأثْرت من خلالها المشهد الثقافي، إضافةً إلى الاحتفاء بالإبداع المحلي وأصحابه.
شخصية استثنائية
ويتحدث كتاب «امرأة سبقت عصرها» عن شخصية استثنائية شكلت محور حياة الدكتورة رفيعة غباش، هي والدتها عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه، التي وثقت الكاتبة – من خلال سردها لسيرتها وتفاصيل حياتها – للتاريخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في دبي، وقدمت نموذجاً لامرأة جسدت تقاليد مجتمعها بأفضل صورة، وكانت مثالاً يحتذى به في التقدم والريادة والمبادرة.
ويستحضر الكتاب الكثير من أحداث الستينات الاجتماعية ضمن سياق إنساني ونفسي واجتماعي، إذ تناول المحيط الذي عاشت فيه عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه، وطال جيرانها وأقاربها وأصدقاءها، ومن تعاملت معهم في مجالات التجارة والاقتصاد وميادين الثقافة والأدب، حتى أصبح كل هؤلاء جزءاً من ذاكرة المكان والزمان.
نساء مختلفات
وأبرزت الكاتبة في إصدارها الجديد التفاعل المجتمعي اللافت في تلك الفترة، مسلطةً الضوء على المساهمة الفاعلة للنساء في النشاط الاقتصادي، والتوق للتحرر الإنساني بمفهومه العام، فبدت نساء تلك المرحلة مختلفات عمّن سبقنهن وعمّن أتين بعدهن.
كما استحضرت غباش الزمن بكل تفاصيله الإنسانية الجميلة، متأملةً التغيرات التي طرأت على المجتمع، ليبقى الإنسان – رغم ذلك – متمسكاً بقيمه وتراثه وجذوره.
ويعد «امرأة سبقت عصرها» بمثابة رسالة وفاء خطّتها الكاتبة لوالدتها عوشة بنت حسين بن ناصر لوتاه، ومن كان حاضراً في حياتها، في محاولةٍ لاستعادة طعم حياة عاشها من تحب ومن غادرها، وإشباعٍ لشغفها نحو الكتابة.
فيلم قصير
تتضمن الجلسة الحوارية التي تحتفي بالمرأة الإماراتية في يومها الذي يصادف 28 أغسطس الجاري، عرضاً لفيلم قصير يتحدث عن النساء الإماراتيات في الستينات، والأدوار المهمة التي كنَّ يقمن بها في تلك الفترة.