بعد محادثات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، أعطى وزرا مالية مجموعة اليورو موافقتهم على الافراج عن 10.3 مليار يورو في تمويل جديد لليونان، اعترافاً منهما بالاصلاحات المالية المؤلمة التي مررها الائتلاف بزعامة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس على أن يخضع لبعض التعديلات الفنية النهائية.
وبذلك، تكون قد قدمت مجموعة اليورو لليونان أقوى عرض حتى الآن لتخفيف الديون، وهو ماوصفه وزراء المالية بأنه “اتفاق يحقق قفزة نوعية “، وقد نال تعهداً من صندوق النقد الدولي بأن يعود للمشاركة في برنامج الانقاذ المالي لأثنيا.
لكن خطوة أكبر للأمام تمثلت في الاتفاق الذي وافقت بمقتضاه منطقة اليورو أن تعرض على أثينا تخفيفاً للديون في 2018 إذا كان ذلك ضرورياً، للوفاء بالمعايير المتفق عليها بشأن عبء مدفوعاتها. وكان ذلك كافياً للحصول على موافقة من صندوق النقد الدولي على الانضمام مرة اخرى إلى منطقة اليورو في تمويل برنامج الإنقاذ المالي لليونان.
وقال وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو يروين ديسلبلوم في مؤتمر صحفي “حققنا إختراقاً رئيسياً بشأن اليونان يمكننا من أن ندخل مرحلة جديدة في برنامج المساعدة المالية اليوناني”.
ووصف ديسلبلوم الاتفاق بأنه “مرحلة جديدة” في سلسلة أحداث متقلبة بدأت قبل 6 سنوات بهدف استقرار الاوضاع المالية لليونان دفعت منطقة اليورو إلى حافة التفكك.
وقال إن الثقة المتبادلة تعود إلى المحادثات بعد حوالي عام من رفض تسيبراس لإجراءات تقشف، وهو ما كاد أن يقذف باليونان خارج اليورو.