ارتفع الين في وقت ساد شعور بالاستقرار النسبي في الأسواق، ما ساهم في تجاوز الجنيه الإسترليني واليورو المستويات المنخفضة التي سجلاهـا بعد التـــصــويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على رغم أن العملات الأوروبية المتضررة مازالت تعاني توقعات بفترة أطول من الضبابية.
وتراجع الإسترليني واليورو في وقت صعدت عملة الملاذ الآمن (الين) بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي نهاية الأسبوع الماضي، لتستمر التقلبات حتى مطلع الأسبوع الحالي، كما هدأت حدتها منذ ذلك الحين في ظل غياب تطورات جديدة كبيرة.
وصعد الإسترليني نحو 0.3 في المئة ليسجل 1.3390 دولار، في حين ارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.10745 دولار، كما انخفض مؤشر الدولار 0.4 في المئة إلى 95.896. وعلى رغم انحسار الإحجام عن المخاطرة قليلاً في الأسواق وصعود الأسهم، ما يقلل الإقبال على الين كملاذ آمن، انخفض الدولار 0.5 في المئة إلى 102.28 ين، ليبقى في نطاق التداول ذاته منذ مطلع الأسبوع بعدما هبط 7 في المئة إلى أدنى مستوياته في سنتين ونصف سنة عند 99 يناً في أعقاب إعلان نتيجة استفتاء بريطانيا. وبذلك تكون العملة الأميركية منخفضة 4 في المئة أمام نظيرتها اليابانية مقارنة بما قبل الاستفتاء.
وتعافى سعر الذهب أمس من الخسائر التي مُني بها في الجلسة السابقة، مع إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل استمرار الضغوط على أسواق المال بسبب الضبابية التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وصعد سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 1319.75 دولار، وزاد في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1323.50 دولار. وكان الذهب تراجع ليل أول من أمس 0.9 في المئة، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد موجة صعود قوية أعقبت خروج بريطانيا، ودفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته منذ آذار (مارس) 2014.
وصعدت الأسهم الأوروبية أمس مع ارتفاع أسعار النفط وسط احتمالات بتطبيق مزيد من الحوافز النقدية ما ساعد الأسواق في مسعاها إلى التعافي من الضرر الذي لحق بها نتيجة تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وصعد مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 1.2 في المئة مواصلاً ارتفاعه بعد زيادة 2.6 في المئة في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 1.2 في المئة. وزاد مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.4 في المئة في حين صعد مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و«داكس» الألماني 1.2 في المئة.
وارتفعت الأسهم اليابانية مقتفية أثر تعافي الأسهم العالمية مع انحسار المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعض الشيء في الوقت الحالي. وصعد مؤشر «نيكاي» القياسي 1.6 في المئة ليغلق عند 15566.83 مسجلاً ثالث مكاسبه اليومية على التوالي.