طوكيو، 1 أبريل 2025 – في ظل القلق المتزايد من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن مجموعة من الإجراءات الحكومية لدعم الشركات اليابانية في مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن تلك الرسوم.
في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أكد إيشيبا أن الحكومة اليابانية ستعمل على إنشاء حوالي 1000 موقع استشاري في مختلف أنحاء البلاد لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في التعامل مع تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من أن تؤدي الرسوم إلى أزمة اقتصادية تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الياباني.
وفي وقت سابق، أشار رئيس الوزراء إلى إمكانية اتخاذ تدابير مضادة رداً على الرسوم المفروضة على السيارات المستوردة، لكنه لم يذكر تفاصيل حول أي إجراءات انتقامية خلال حديثه اليوم.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن إيشيبا قوله: “نحن نعمل بلا توقف على هذا الملف، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، لضمان تقديم أفضل الحلول لشركاتنا”. وأضاف: “بمجرد وضوح الصورة بشكل أكبر حول الرسوم، سنسافر إلى الولايات المتحدة دون تردد للتباحث بشأن الحلول”.
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، كانت الإدارة الأمريكية قد قررت فرض رسوم جديدة على الواردات من مختلف الدول وفقًا لقاعدة المعاملة بالمثل، بهدف دفع الدول الأخرى إلى إزالة الحواجز الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية. من جانبها، انتقدت إدارة ترامب الرسوم اليابانية على السلع الأمريكية، موجهةً مطالبها لإصلاح الميزان التجاري بين البلدين.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه اليابان لمواجهة الرسوم الأمريكية على السيارات بنسبة 25%، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 3 أبريل. هذه الرسوم تشكل تهديدًا كبيرًا للصناعات اليابانية، خاصة في قطاع السيارات، الذي يُعد من أبرز القطاعات المتأثرة. وتشير التوقعات إلى أن هذه الرسوم ستؤثر بشكل كبير على العلامات التجارية الكبرى في اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية.
تداعيات خطيرة على قطاع السيارات الياباني
من جانبه، عبر إيتسونوري أونوديرا، المسؤول عن السياسات في الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني، عن مخاوفه العميقة من تأثير هذه الرسوم، مشيرًا إلى أن قطاع السيارات في اليابان سيواجه أزمة اقتصادية كبيرة، لا سيما بالنظر إلى حجم صادرات السيارات وتأثير الرسوم على سلاسل الإمداد.
وفقًا للوزارة اليابانية للتجارة، تصدر الشركات اليابانية نحو 1.45 مليون سيارة سنويًا إلى الولايات المتحدة من مصانعها في كندا والمكسيك، بالإضافة إلى حوالي 1.49 مليون سيارة من اليابان. كما تنتج هذه الشركات ما يقارب 3.3 مليون سيارة في مصانعها داخل الولايات المتحدة.
