قال المتحدث الرسمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عبدالحكيم الواعر، إن البنك الذي تتوزع مشاريعه ونشاطاته على 57 دولة إسلامية سيخصص مستقبل أعماله للشباب وتمكينهم وفقا لخطط وضعتها إدارته وبمقدمتها رئيسه بندر حجار، مضيفا أن وسائل التمويل الإسلامي مازالت هدفا أساسيا للاقتصاديات الغربية، نافيا وجود قلق على التجارة بين الدول الإسلامية.
وقال الواعر، ردا على سؤال من CNN حول أهمية إعطاء الأولوية للشباب كما فعلت مجموعة البنك خلال العام الجاري بتخصيص جزء أساسي من اجتماعها السنوي لهم وما يمكن للمجموعة تعلمه وتنفيذه، إن أهم ما في الأمر تعلّم الإنصات للشباب مضيفا: “هذه القمة سميناها قمة الشباب، حضرها 57 شاب وشابة، تقريباً من الدول الأعضاء، كانت مهمة جداً لتثقيف وتعليم البنك ومسؤولي البنك بأولويات والتحديات التي تواجه الشباب لخوض غمار معركة التنمية.”
وتابع الواعر بالقول: “الخبرة التي ننقلها للدول هي فتح باب الحوار مع الشباب والانصات لمشاكلهم. البنك قدم الكثير للشباب وقضاياهم، ولكن المرحلة القادمة ستكون متميزة بتقديم حلول أنجع للشباب، لأننا أمام رؤية جديدة تتحدث عن حلول شاملة، تتناول قضايا الشباب بمجملها، منها التعليم والتمويل وقضايا المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتدريب وبناء القدرات والتوظيف.”
وأقر الواعر بالإشكالية الموجودة حاليا على صعيد استخدام سيولة المصارف الإسلامية التي تبحث عن تمويلات قصيرة المدى من أجل تلبية طلب الدول على تمويلات بعيدة المدى لمشاريع بنية تحتية قائلا: “البنوك الاسلامية والتجارية بصفة عامة، عادة آليات الاقراض فيها قصيرة الأجل لاسترداد السيولة المالية بشكل سريع، وتمويل مشاريع البنية التحتية تحديداً قد يتراوح ما بين 20 إلى 30 سنة.”
وأضاف: “ربما أحد الحلول التي كان للبنك دور رئيسي فيها هو إنشاء صندوق للبنية التحتية تساهم فيه تلك البنوك وتكون في آلية وسطية تمكن البنوك من استرجاع الاموال المصروفة بشكل مبكّر بحيث يعطي الصندوق ضمانة للدول لفترة أطول، هذه إحدى الأليات التي يمكن أن تغطي هذه الفجوة، ولا شك أن اصدار صكوك لتغطية مشاريع البنية التحتية يبقى بديلا أساسيا في الصيرفة الاسلامية لتمويل مشاريع البنية التحتية تحديداً.”