تعاني الهند من مشكلة نفطية، إذ تعتمد الدولة بشكل رئيسي على استيراده، ولذلك تخطط الشركات الهندية الحكومية لبناء مخازن استراتيجية لاحتياطي النفط تبلغ سعتها أكثر من 15 مليون طن متري، ويُرجح أن تلك المخازن سيملأها نفط أوبك.
تعمل إحدى الشركات الهندية المملوكة للدولة على بناء ثلاثة مخازن تبلغ سعتها 5.3 مليون طن متري، أو ما يتسع لتخزين نفط يكفي لمدة نحو 12 يوما. المخزن الأول، في فيساخاباتنام، وتم الانتهاء منه وهو مليء بالنفط، أما المخزنين الآخرين فيقعان في مانجالور وبادور، ومن المقرر أن يتم تشغيلهما في ربيع هذا العام.
كيف تنظر “أوبك” إلى مستقبل أسواق النفط؟
كما تخطط الشركة لجولة ثانية من التوسعة تصل إلى 12.5 مليون طن متري إضافي، وهذا إضافة تُقدر بـ28 يوما من النفط، حسبما أعلنت الحكومة.
ويُرجح الخبراء، أن هذه المخازن ستُملأ بنفط أوبك، إذ تضخ المنظمة التي تقودها المملكة العربية السعودية والعراق وفنزويلا والإمارات العربية المتحدة، حاليا نسبة 86 % من النفط الذي تستورده الهند، وتعمل الهند مع الإمارات على مشروع “مانجالور”، إذ صرح وزير النفط الهندي، دارمندرا برادان، مؤخرا بأن دولته تسعى إلى “تيسير الأوضاع” لشركات النفط الهندية لاستيراد النفط الخام من الإمارات.
وقال مدير قسم أبحاث السلع الرئيسية في مؤسسة “كليبر داتا”، ماثيو سميث، إن تأسيسي الهند علاقات مع منتجي النفط في الشرق الأوسط هو أمر منطقي، نظرا لاستمرار نمو استهلاك النفط في الهند وعدم وجود النفط في الدولة لتلبية ذلك الطلب.
وأضاف سميث، “دولة الإمارات العربية المتحدة هي مثال عظيم للدولة المنتجة للنفط، وحاليا لا يمكنها العثور على من يتلقى نفطها، وأماكن تخزينه أوشكت على الأمتلاء”.