تحليل خاص لمال وأعمال
“النمور الاقتصادية الآسيوية” جنوب شرق آسيا التي حققت نموا اقتصاديا بمعدلات سريعة ومرتفعة مثيرة وملفتة للأنظار بما يشبه قفزات النمور في سرعتها لتمتد قوتها لسنوات عديدة قبل ان تصل إلى مرحلة الشيخوخة, اذ انه ومن المتعارف عليه ان النمور تسير بخطوات سريعة إلى الامام . كما انها تسير مرفوعه الرأس، شامخه في تطلعاتها إلى المستقبل, مما يرسم صورا من التفاؤل في حياتها وهنا يكمن السر في تسميتها هذه من خلال الانجاز الرائع في أداء النمو المتميز والسريع لاقتصاديات مجموعه الدول النمور والذي يمكن تلخيصه بما يلي…
اليابان:
نقطه البداية وأول النمور التي واكبت حركة التطور وحققت تقدما مذهلا منذ مطلع القرن العشرين، وحتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي و العشرين ، بل و أصبحت تعرف بأستاذ أو رائد أو النموذج الأمثل للنمور الاقتصادية.
:(كوريا الجنوبية ،تايوان ، هونج كونج ، سنغافورة (
يطلق عليها ” النمور الكلاسيكية ” ، أو الجيل الأول للنمور الآسيوية والتي بدأت التقدم منذ مطلع عام 1960 ، كما تعرف أيضا باصطلاح ” النمور الآسيوية الأرثوذكسية”.
(ماليزيا ، إندونيسيا ، تايلاند )
يطلق عليها ” مجموعه الدول حديثه العهد بالتصنيع ” أو الجيل الثاني للنمور الأسيوية و التي بدأت التقدم منذ مطلع عام 1985 ، كما تعرف أيضا ب ” جيل الأشبال ” .
الصين:
القوة الاقتصادية العظمى المستقلة منذ مطلع التسعينات من القرن العشرين . والتى يصنفها البنك الدولي على انها القوه الاقتصادية الثالثة في العالم.
الامارات النمر القادم :
يتوقع الخبراء دخول الإمارات العريبه المتحده عالم النمور الاقتصادية مع نهايه العقد الاول من القرن الحادى و العشرين, خاصه في ضوء الانجازات التى نشهدها في اقتصاد دبي ، والأداء المتميز لاقتصاد الدولة عامة.
أسباب النمو لنمور اسيا
حيث يرجع جانب كبير من هذا النمو المثير الذى شهدته بلدان شرق اسيا إلى التراكم الكبير في رأس المال المادي والبشري ولكن هذه الاقتصاديات كانت اقدر من معظم الاقتصاديات الاخرى على تخصيص هذه الموارد بين الاستثمارات ذات الانتاجية العالية, وقد فعلت ذلك بمزيج من السياسات التى اشتملت دائما على عناصر اساسية سوقية و لكنها اعتمدت في بعض الاحيان الاخرى على التدخلات الحكومية المحددة وفقا للاحتياجات.
وقد اطلق البعض على هذا النجاح المحقق في اقتصاديات هذه الدول _و الذى لم يسبق له مثيل من قبل في أى وقت وبهذه السرعه _ لقب المعجزه فمنذ عام 1965 إلى عام 1995 حيث نمت اقتصاديات هذه الدول بسرعه تفوق ماتحقق في اقتصاديات جميع المناطق الاخرى في العالم ، كما نقص التباين في الدخل بدرجة مثيرة للاهتمام في بعض الأحيان.
هل ستلحق الدول النامية بالركب
وتمشيا مع هذا المنطق فإنه يثار في وقتنا الراهن مسأله ما اذا كانت الدول النامية بمقدورها أن تحاكى النجاح الذى حققته دول جنوب شرق آسيا أم لا؛
وللاجابة على هذا التساؤل علينا القول بأن ” معجزة الدول الآسيوية “تقدم دروسا للاقتصاديات النامية الاخرى، كما انها توضح ايضا بأنه لا يوجد نموذج واحد للنجاح ، اذ استخدم كل اقتصاد من الاقتصاديات الثمانية مزيجا من السياسات في اوقات مختلفة من أجل النمو السريع والتراكم الكبير وكفاءه التخصيص للموارد ونمو الانتاجية بمعدلات سريعه.. وهذا ما نلاحظه الان في تجارب النمور الجديدة، مثل الصين و الهند التى اتبعت نماذج جديده تختلف في كثير من جوانبها عما اتبعته أجيال النمور الكلاسيكية .
اذا يبقى السؤال حائرا ينتظر الإجابة من الدول نفسها
- خاص لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الاباذن خطي