كانت أسعار النفط المتراجعة مرآة أخرى لمخاوف الركود في الاقتصاد العالمي حيث تراجعت أسعار الخام بالرغم من الصعوبات التي يواجهها جانب العرض في ظل تصاعد النزاعات التجارية وتعدد جبهاتها. وما إن كشف تقرير هيئة معلومات الطاقة الأمريكي عن زيادة في المخزونات حتى تراجع سعر الخام بنهاية الأسبوع لتتجاوز خسائره الأسبوعية 4.7% حيث انتهى سعر برميل برنت الذي فقد يوم الجمعة 2.4 دولار إلى 64.47 دولار، بينما هبط الخام الأمريكي الخفيف إلى 53.50 دولار.
وأنهت عقود برنت شهر مايو أيار على خسارة قدرها 11% في حين هبطت عقود الخام الأمريكي 16%، وهو أكبر هبوط شهري للخامين القياسيين منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وقال محللون في (بي في إم) «مصافي التكرير الأمريكية تستورد حوالي 680 ألف برميل يوميا من الخام المكسيكي. الرسوم الجمركية البالغة 5% ستضيف مليوني دولار إلى تكلفة مشترياتها اليومية».
ووفقا لوزارة الطاقة الأمريكية، تصدر الولايات المتحدة أيضا الوقود إلى المكسيك أكثر من أي دولة أخرى، رغم أن المكسيك لم تذكر حتى الآن ما إذا كانت سترد بالمثل
من جانبها، تواجه النرويج، أكبر منتج في أوروبا في مجال النفط والغاز، خطر إضراب الأسبوع المقبل من شأنه أن يؤدي إلى خفض الإنتاج بنسبة 11 ٪.
وقالت وكالة بلومبيرج الاقتصادية إنه إذا فشل اتحاد النقابات في التوصل إلى اتفاق بشأن الأجور مع أرباب العمل في محادثات الوساطة التي تدعمها الدولة بحلول منتصف ليلة الاثنين المقبل، فإن نحو 200 عامل سيتوقفون عن العمل على منصات الشركات، ومن بينها شركة النفط العملاقة «إكوينور أسا» التي تسيطر عليها الدولة.
وسيؤدي الإضراب إلى خفض في الإنتاج بنحو 440 ألف برميل نفط يومياً، وفقاً للمؤسسة النرويجية للنفط والغاز، التي تمثل أصحاب العمل.
وسيكون هذا الإضراب الأكبر من نوعه منذ الإضراب الذي شهدته البلاد عام 2012 والذي دفع الحكومة للتدخل لوقفه بعد 16 يوماً من بدايته.