وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن منتجين رئيسين للنفط من منظمة أوبك وخارجها سيناقشون أوضاع سوق النفط، بما في ذلك أي إجراء قد يكون ضروريا لاستقرار الأسعار أثناء اجتماع غير رسمي في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر/ أيلول في الجزائر.
وقال متعاملون وسماسرة إن تعليقات وزير الطاقة في أكبر مصدر للنفط في العالم، دفعت صناديق استثمارية إلى شراء النفط وأثارت مشتريات لتسوية المراكز، مما أعطى دفعة للأسعار.
لكن متعاملين كثيرين يتشككون في نتيجة الاجتماع، مع توقعهم أن يتكرر ما حدث في اجتماع الدوحة في أبريل/ نيسان، عندما انهارت المحادثات بعد أن تراجعت المملكة، مشيرة إلى رفض إيران الانضمام إلى ما أطلق عليه تجميد الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس: “انخفاض سعر النفط… أدى إلى تصدر “التخمة” عناوين الأخبار من جديد على الرغم من أن تقييماتنا تظهر في الأساس أنه لا تخمة في المعروض في النصف الثاني من العام”.
وتابعت: “تشير تقديراتنا للنفط الخام إلى تراجع كبير (في المخزون) في الربع الثالث من العام بعد فترة طويلة من النمو المستمر.”
وفي جلسة الخميس، سجل خاما القياس العالمي مزيج برنت والأمريكي غرب تكساس الوسيط كلاهما أكبر زيادة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية في شهر.
وأغلقت عقود الخام الأمريكي لأقرب استحقاق مرتفعة 1.78 دولار أو 4.3 % إلى 43.49 دولار للبرميل، في حين صعدت عقود برنت 1.99 دولار أو 4.5 % لتغلق عند 46.04 دولار للبرميل، بعد أن قفز الخامان أكثر من 5 % أثناء الجلسة.
وسجل النفط هبوطا حادا، الأربعاء بعد نشر بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أظهرت زيادة مخزونات الخام 1.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من أغسطس /آب.
وتوقع محللون انخفاض المخزونات مليون برميل.
وزاد إنتاج العالم من النفط الخام كثيرا عن مستوى الاستهلاك على مدى العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة المخزونات، في الوقت الذي تراجع فيه الطلب على الخام بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي.
وتلقى إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) دعما من منتجين مثل المملكة والعراق وإيران.
وقالت المملكة إنها ضخت مستويات قياسية مرتفعة من الخام بلغت 10.67 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز.
وتتوقع أوبك أن يبلغ متوسط حجم الطلب على نفطها الخام 33.01 مليون برميل يوميا في 2017، بما يشير إلى فائض قدره 100 ألف برميل يوميا، إذا أبقت المنظمة على مستوى إنتاجها دون تغيير.