صعدت أسعار النفط نحو 3% لتواصل مكاسبها بدعم من التفاؤل بأول اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك في ثماني سنوات على خفض الإنتاج لكن بعض المحللين يشكون في أن يكون الخفض كافياً لإعادة التوازن للسوق التي تعاني تخمة كبيرة في المعروض.
واتفقت أوبك أمس الأربعاء على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا من حوالي 33.5 مليون برميل يوميا قدرتها رويترز لمستوى الإنتاج في أغسطس آب.
وقالت أوبك إن التفاصيل الأخرى للخطة سيتم الإعلان عنها في الاجتماع الدوري للمنظمة في نوفمبر تشرين الثاني، لتترك علامات استفهام بخصوص توقيت دخول الاتفاق حيز التنفيذ وحجم حصص الإنتاج الجديدة لكل دولة من الدول الأعضاء والفترة التي يسري خلالها العمل بتلك الحصص وكيفية التحقق من الالتزام بها.
وكانت أسعار النفط انخفضت في وقت سابق اليوم حيث تراجعت العقود الآجلة للخام بعد مكاسب بلغت 6% أمس الأربعاء، حين سجلت أكبر صعود يومي لها منذ أبريل نيسان. وأدى استقرار الدولار وضعف سوق الأسهم الأميركية أيضا إلى الحد من صعود النفط في التعاملات المبكرة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 1.06 دولار أو 2.2 بالمئة إلى 49.75 دولار للبرميل. وبلغ الخام ذروته في الجلسة عند 49.81 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ التاسع من سبتمبر أيلول بعد تراجعه إلى 47.99 دولار للبرميل في وقت سابق.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 48.25 دولار للبرميل. وبلغ الخام أعلى مستوى له في شهر عند
48.32 دولار للبرميل بعدما سجل أدنى مستوى له في الجلسة عند 46.60 دولار للبرميل.
وحذر محللون من أن هذه المكاسب في الأسعار ستعزز الإنتاج من خارج أوبك وخصوصا النفط الصخري الأميركي. وارتفع عدد منصات الحفر الأميركية الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة في 12 أسبوعا من الأسابيع الثلاثة عشر الأخيرة.
وقال محللون إن خطة أوبك ستقلص المعروض بنحو 700 ألف برميل يوميا لكن التخمة العالمية تقدر بما بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا.
وقال جولدمان ساكس إن الأسعار قد ترتفع 7 إلى 10 دولارات للبرميل بحلول النصف الأول من 2017 إذا تم الالتزام بالخفض. وأضاف “نؤكد على توقعاتنا (بوصول سعر برميل النفط إلى) 43 دولاراً في نهاية العام و53 دولاراً في 2017.”