صعدت أسعار النفط للجلسة الخامسة بدعم من انخفاض المخزونات الأمريكية وتوقعات المستثمرين بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) تكاليف الاقتراض لأول مرة منذ الأزمة المالية قبل أكثر من عشرة أعوام.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 40 سنتاً أو 0.6% إلى 65.12 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس المتوسط الأمريكي 20 سنتا أو 0.3% إلى 58.25 دولار للبرميل.
وبدأ مسؤولو البنك المركزي الأمريكي الثلاثاء اجتماعاً لمدة يومين، ومن المتوقع أن يخفضوا سعر الفائدة مع تجديد الرئيس دونالد ترامب دعوته لمجلس الاحتياطي إلى خفض كبير لسعر الفائدة. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أول أمس الثلاثاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت الأسبوع الماضي، وكذلك مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وتراجعت مخزونات الخام ستة ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 26 يوليو تموز إلى 443 مليون برميل، بينما توقع المحللون هبوطها 2.6 مليون برميل. وانخفضت مخزونات الخام بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.4 مليون برميل، حسبما ذكر المعهد.
وانخفضت مخزونات البنزين 3.1 مليون برميل، مقارنة مع توقع المحللين في استطلاع أجرته رويترز لانخفاض قدره 1.4 مليون برميل.
وبحسب بيانات معهد البترول، زادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 890 ألف برميل، مقارنة مع توقعات بأن ترتفع مليون برميل. وزادت واردات الولايات المتحدة من الخام الأسبوع الماضي بمقدار 58 ألف برميل يوميا إلى 6.6 مليون برميل يوميا.
من جهة أخرى، خفضت مجموعة أو.إم.في النمساوية للنفط والغاز قليلاً هدفها للإنتاج في عام 2019 بأكمله أمس الأربعاء، بعدما سجلت زيادة نسبتها 44% في الأرباح الأساسية في الربع الثاني من العام بدعم من أحجام إنتاج قياسية.
وبناء على الوضع الأمني في ليبيا، قالت الشركة إنها تتوقع أن يكون الإنتاج الكلي في 2019 أدنى قليلاً من 500 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بعد توقعات سابقة بإنتاج نحو 500 ألف برميل يوميا من المكافئ النفطي.
واستأنفت (أو.إم.في) الإنتاج في حقل الشرارة، أكبر حقول النفط الليبية، في مارس آذار بعدما أغلقه حراس حكوميون ورجال قبائل في ديسمبر كانون الأول للمطالبة برواتب وأموال تنمية.
وجرى إغلاق الحقل مجددا لعدة أيام في وقت سابق هذا الشهر بعدما أغلقت جماعة مجهولة صماماً في خط الأنابيب.
وقالت (أو.إم.في) إنها تأمل في الوصول إلى متوسط معدل إنتاج في ليبيا يبلغ 35 ألف برميل نفط يوميا خلال بقية العام بدءا من إبريل نيسان، بعدما كانت تأمل في السابق بتحقيق هذا المتوسط اعتباراً من مارس آذار.
وزاد الإنتاج الكلي للشركة من النفط والغاز في الربع الثاني من العام 3.4% مقارنة مع الربع الأول و17% مقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي، ليصل إلى 490 ألف برميل من المكافئ النفطي.
وبلغت الأرباح قبل الفائدة والضرائب على أساس التكلفة الحالية للإمدادات، والتي تستبعد بنوداً خاصة ومكاسب وخسائر المخزون، 1.05 مليار يورو (1.17 مليار دولار). ويزيد ذلك قليلا عن متوسط التوقعات البالغ 966 مليون يورو في استطلاع أجرته (أو.إم.في) لآراء 16 محللاً ونشرت نتائجه على الموقع الإلكتروني للشركة.
ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة تنوع قاعدتها الإنتاجية، بما في ذلك الغاز الروسي وحصصها في حقلي نفط بأبوظبي وحصتها البالغة 15% في حقل آستا هانستين للغاز في النرويج الذي بدأ الإنتاج في ديسمبر كانون الأول.