تعافى النفط مرتدا عن ثماني جلسات متتالية من الخسائر مع إقبال المستثمرين على مشتريات لتسوية المراكز لكن السوق أغلقت غير بعيدة عن أدنى مستوياتها في 12 عاما بفعل القلق من أن ايران قد تضيف في وقت أقرب مما هو متوقع مئات الالاف من البراميل إلى سوق عالمية متخمة بالامدادات.
وأثناء الجلسة تراجع خام برنت القياسي العالمي عن مستوى 30 دولارا للبرميل الى أدنى مستوى منذ عام 2004 لليوم الثاني على التوالي قبل أن يتعافى. وأغلق ايضا بعيدا عن أعلى مستوياته للجلسة بعد أن أشارت وزارة الخارجية الامريكية الى أن مفاعلا نوويا إيرانيا رئيسيا جرى تدميره في خطوة مهمة للوفاء بشروط رفع العقوبات عن صادرات النفط الايرانية.
وقال طارق زهير المحلل النفطي في تيتش كابيتال ادفايزورز في لونج ايلاند “بينما يجري وضع اللمسات الاخيرة على نهاية للعقوبات ندخل الان إلى عالم سيشهد المزيد من المعروض.
“نشعر أن السعوديين سيضخون المزيد من الخام وأن حرب أسعار بينهم وبين الايرانيين ستقودنا إلى مستويات 20 دولارا. سنعمد إلى البيع عند أي صعود للاسعار في الايام والاسابيع المقبلة.”
وأنهت عقود برنت لأقرب إستحقاق جلسة التداول مرتفعة 72 سنتا أو 2.4 بالمئة لتسجل عند التسوية 31.03 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من الجلسة صعدت إلى 31.23 دولار بعدما هبطت إلى 29.73 دولار وهو أضعف مستوى منذ لها منذ فبراير شباط 2004 . وعلى مدى الجلسات الثماني الماضية بلغت خسائر برنت حوالي 7 دولارات أو 20 بالمئة تقريبا.
وسجلت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط عند التسوية 31.20 دولار للبرميل مرتفعة 72 سنتا أو 2.4 بالمئة. وفي وقت سابق هذا الاسبوع هوت إلى أدنى مستوى في 12 عاما عند 29.93 دولار.