مجلة مال واعمال

النفط يسجّل أطول خسائر أسبوعية في 29 عاماً

-

استأنفت أسعار النفط اتجاهها النزولي في التعاملات الآسيوية أمس متأثرة بتراجع أسواق الأسهم العالمية وانكماش حاد في نشاط المصانع في الصين مع تزايد المخاوف من تباطؤ للنمو العالمي وتوقعات تراجع الطلب حيث اتجه خام القياس الأميركي إلى تسجيل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 1986.

وأظهر مسح نشر أمس أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني انكمش في أغسطس بأسرع وتيرة في حوالي ست سنوات ونصف مع تراجع الطلب المحلي والخارجي وهو ما يزيد المخاوف بشان الطلب على الخام في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وهبطت الأسهم الآسيوية في التعاملات الصباحية حاذية حذو الأسهم الأميركية في «وول ستريت» مع تزايد المخاوف من تباطؤ للنمو العالمي تقوده الصين.

ويجري تداول خامي القياس النفطيين الرئيسيين قرب أدنى مستوياتهما في ستة أعوام ونصف ويتجه خام القياس الأميركي إلى تسجيل ثامن انخفاض أسبوعي على التوالي في أطول سلسلة خسائر منذ 1986.

وفي أواخر 1985 هوت أسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل من حوالي 30 دولاراً على مدى خمسة أشهر مع رفع أوبك إنتاجها لاستعادة حصتها في السوق في أعقاب زيادة في الإنتاج خارجها.

الخام الأميركي

وانخفضت عقود الخام الأميركي تسليم أكتوبر 42 سنتاً إلى 40.90 دولاراً للبرميل خلال التعاملات وكانت عقود سبتمبر التي انقضى تداولها أول من أمس قد أغلقت مرتفعة 34 سنتاً.

وأثناء الجلسة السابقة هوى خام القياس الأميركي إلى أدنى مستوى في ست سنوات ونصف عند 40.21 دولاراً للبرميل.

وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت 46 سنتاً إلى 46.16 دولاراً للبرميل بعد أن أنهت الجلسة السابقة منخفضة 54 سنتاً. ويتجه برنت إلى تسجل سابع خسارة في ثمانية أسابيع.

بيانات جمركية

وأظهرت بيانات جمركية رسمية أمس أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني زادت في يوليو عن مستواها قبل عام حيث بلغت واردات الخام في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق.

واستوردت الصين – أكبر مشتر للنفط من إيران – 2.44 مليون طن من الخام الإيراني الشهر الماضي أو 575 ألفاً و700 برميل يومياً بزيادة 3% عن الفترة نفسها من العام الماضي لكن بانخفاض 14.3 بالمئة مقارنة مع يونيو الذي استوردت فيه 671 ألفاً و800 برميل يومياً.

وكانت آخر تقديرات تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس تشير إلى استيراد الصين 2.65 مليون طن أو 624 ألف برميل يومياً من إيران في يوليو.

وتتوقع المجموعة أن يبلغ حجم واردات الصين من إيران 586 ألفاً و400 برميل يومياً في أغسطس.

رفع العقوبات

وتأمل إيران بزيادة صادراتها من الخام بما يصل إلى مليون برميل يومياً بعد رفع العقوبات عنها.

وكانت إيران ذات يوم ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.

وأظهرت البيانات أن الصين استوردت خلال السبعة أشهر الأولى من العام 17.1 مليون طن من الخام الإيراني أو 587 ألفاً و400 برميل يومياً بانخفاض بلغ 4.9 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي لكن هذا المستوى ما زال أعلى من متوسط عام 2014 الذي بلغ نحو 555 ألف برميل يومياً.

واستوردت الصين 7.23 ملايين برميل يومياً في يوليو وهي ثاني أكبر كمية تستوردها في شهر واحد على الإطلاق.

وقفزت واردات الخام من السعودية 12.1 % إلى 988 ألفاً و800 برميل يومياً لتحتفظ المملكة بترتيبها كأكبر مورد للنفط إلى الصين على الرغم من تراجع الكميات عن شهر يونيو.

كما ارتفعت الواردات الصينية من روسيا 59.4 % على أساس سنوي إلى 887 ألف برميل يومياً رغم تراجعها عن ذروتها التي بلغتها في مايو.

وارتفعت الواردات القادمة من فنزويلا إلى أعلى مستوى منذ عام 2006 على الأقل إذ قفزت 182.9 % إلى 517 ألفاً و300 برميل يومياً.

صادرات الديزل

وقالت الإدارة العامة للجمارك في الصين إن صادرات البلاد من وقود الديزل ارتفعت 45.5 بالمئة على أساس سنوي في يوليو إلى 540 ألف طن لتصل إلى ثاني أعلى مستوى لها منذ بداية العام.

ومن المتوقع أن تصدر الصين كميات شبه قياسية من وقود الديزل في أغسطس وسط تخمة في المعروض العالمي.