استقرت أسعار النفط أمس مدعومة بأول تراجع يومي للدولار في أسبوع لكنها لا تزال متجهة لتكبد أكبر خسائرها الشهرية منذ مارس في ظل تخمة المعروض العالمي.
وستتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الشهر بفعل التوقعات بزيادة إمدادات الخام الإيرانية عقب توصل طهران لاتفاق نووي والقلق من أن تؤثر المخاوف الاقتصادية في الصين وأوروبا سلباً على الطلب وهو ما أدى إلى انخفاض الأسعار 11 % منذ بداية يوليو .
وتعافى خام القياس العالمي مزيج برنت من مستوياته المنخفضة التي سجلها أثناء الجلسة بفعل تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال إن توعد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مطلع الأسبوع بتحدي السياسات الأمريكية في المنطقة «مزعج للغاية».
ونزل سعر برنت في عقود سبتمبر أربعة سنتات إلى 56.61 دولارا للبرميل خلال التعاملات بعدما انخفض 45 سنتاً عند التسوية أول من أمس .
وتراجع برنت في عشرة أشهر من الاثنيعشر شهرا السابقة مسجلا أضعف فتراته منذ 2008.
العقود الآجلة
وتراجع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم أغسطس التي انتهى تداولها أمس خمسة سنتات إلى 50.10 دولارا للبرميل.
وهبط عقدشهر أقرب استحقاق دون 50 دولاراً وأول من أمس وذلك للمرة الأولى منذ أبريل.
وانخفض الدولار 0.1 % أمس متراجعاً للمرة الأولى في أسبوع أمام سلة من العملات لكنه لا يزال قرب أعلى مستوياته في 3 أشهر.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة أثناء التعاملات الآسيوية أمس بفعل قوة الدولار واستمرار وفرة في إمدادات الخام والمنتجات المكررة، فيما توقع وزير النفط الكويتي ارتفاع الأسعار.
وخلال التعاملات انخفضت عقود النفط الأميركي تسليم أغسطس -التي انقضي تداولها مع نهاية جلسة أمس- 17 سنتاً إلى 49.98 دولارا للبرميل.
مخزونات الخام
ووفقاً لمسح أولي لرويترز فإن من المرجح أن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة هبطت حوالي 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 يوليو.
الى ذلك هبط سعر تسوية العقد الآجل لخام عمان ـ تسليم سبتمبر المقبل ـ لدى تداوله في بورصة دبي للطاقة أمس بمقدار 0.39 دولار أميركي للبرميل الواحد مقارنة بسعر تسويته أمس ليبلغ 55.50 دولار خلال التعاملات. من جانب اخر نقلت صحيفة القبس الكويتية عن وزير النفط الكويتي علي العمير توقعه ارتفاع أسعار النفط واستقرار الأسواق خلال الفترة المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن هناك ارتياحا من قبل الدول الأعضاء في أوبك بتحسن مؤشر نمو الاقتصاد العالمي «ونحن لا ننظر إلى كمية الإنتاج فحسب بل يهمنا بالدرجة الأولى صعود نمو الاقتصاد العالمي الذي سيحقق التوازن المطلوب، وهو الذي سيحافظ على الأسعار بالشكل المأمول ويجعل الأسواق مستقرة خلال المرحلة المقبلة».
وأضاف أن الدول المنتجة للبترول تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً سيتحقق خلال المرحلة المقبلة وسيكون له الأثر الإيجابي على أسعار النفط مستقبلاً.
وقال «نحن مطمئنون كل الاطمئنان إلى سير تنفيذ الاستراتيجية النفطية الموضوعة حتى 2020.. ماضون في تنفيذها حتى نصل بإنتاجنا من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل».
حماية الحصص
وأشار إلى أن الكويت قادرة على الحفاظ على حصتها النفطية في الأسواق من خلال علاقاتها «المتميزة» مع المستوردين في الأسواق الآسيوية والأوروبية وغيرها.
من جهة أخرى أظهرت بيانات جمركية أمس أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني زادت 26.5 بالمئة في يونيو مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 2.76 مليون طن أو ما يعادل 671 ألفاً و800 برميل يومياً.
سلة «أوبك»
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن سعر سلة خاماتها الـ 12 وصل أول من امس إلى 53.79 دولارا للبرميل مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي، الذي وصل الى 53.99 دولارا للبرميل.
وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج 12 نوعاً هي خامات مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الاكوادوري.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-76h