مجلة مال واعمال

النفط يستأنف موجة الصعود بدعم زيادة التفاؤل حول تمديد الخفض

-

355

عاودت أسعار النفط أمس، موجة الصعود بعد تراجعات في الآونة الأخيرة، وذلك بدعم من تنامي التفاؤل حول تمديد خفض الانتاج، لاسيما بعد تصريحات السعودية التي تصب في هذا الاتجاه.وارتفع سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.22 دولار للبرميل بزيادة 88 سنتاً عن الإغلاق السابق.
سجلت عقود خام غرب تكساس الوسيط 55.32 دولار للبرميل مرتفعة 18 سنتاً. وقال التجار إن صادرات الخام الأمريكية القوية ترفع غرب تكساس.
لكن الخام مازال بصدد التراجع بين اثنين وأربعة بالمئة على مدى الأسبوع بفعل المخاوف المتعلقة بنمو الإنتاج والمخزونات بالولايات المتحدة بعد أن لامس كلا الخامين أعلى المستويات منذ 2015 الأسبوع الماضي.
وقال بنك ايه.بي.ان أمرو الهولندي «اتفاق خفض الإنتاج بين بعض منتجي النفط من أوبك وخارجها أدى إلى انخفاض في المخزونات وتعافي أسعار النفط.
«نتوقع خلال 2018 استمرار موجة صعود سعر النفط صوب 75 دولارا للبرميل».
في السياق نفسه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن العالم سيظل لديه فائض من النفط بحلول نهاية مارس/‏ آذار القادم، مشيرا إلى استعداد لتمديد التخفيضات الإنتاجية عندما تجتمع أوبك في نهاية نوفمبر/‏ تشرين الثاني.
وأضاف الفالح أنه لا يريد أن ترتفع أسعار النفط بسرعة كبيرة وفي وقت قصير لتحدث صدمة للمستهلكين، مضيفا أن الخروج من تخفيضات الإنتاج سيكون تدريجيا بما يضمن رد فعل سلساً للسوق.
ومضى قائلاً «نحتاج إلى أن نتأكد من أنه بحلول نهاية مارس لن نكون عند المستوى الذي نريده وهو المتوسط لخمس سنوات، ذلك يعني نوعا ما من التمديد» مشيرا إلى مستويات المخزونات في الدول المتقدمة.
وأبلغ الفالح في تصريحات على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية «ذهبنا أكثر من 50 بالمئة في خفض فائض المخزونات لكن ذلك يعني أننا مازال لدينا بعض المخزونات الفائضة التي نحتاج إلى خفضها». وأضاف قائلا«لا نريد أي زيادات حادة في السعر تسبب صدمة في السوق. لا نريد أي تحركات للأسعار تكون ضارة بالطلب. لا نعتقد أننا شهدنا أيا من ذلك حتى الآن لكن ذلك محتمل خصوصا إذا كان لدينا، لا سمح الله، عرقلات في أي دولة رئيسية. يحدونا الأمل بأنه لن يحدث شيء كهذا».
وقال الفالح إن من المبكر جدا إعطاء تقييم الآن بشأن تمديد محتمل لاتفاق عالمي لتخفيضات إنتاج النفط لكن السعودية تؤيد اتخاذ قرار بالتمديد في اجتماع أوبك القادم في نهاية الشهر الحالي.
ومضى قائلا«اجتماع الثلاثين من نوفمبر سيكون حدثا مهما لإعلان المسار المستقبلي. أنا أفضل إعطاء وضوح للسوق وأن نعلن في 30 نوفمبر ماذا سنفعل». وقال إن الرياض تجري مشاورات موسعة مع جميع زملائها حول العالم داخل وخارج أوبك.
وسئل الفالح عما إذا كانت روسيا ملتزمة فقال «أجريت مشاورات مكثفة مع زملائي الروس وسأجري المزيد من المشاورات في الأسبوعين القادمين، لكنني أعرف شيئا واحدا.. أن الروس ملتزمون بالعمل مع السعودية ومع باقي الدول الأربع والعشرين التي تكاتفت العام الماضي».
وأضاف أنه مع اقتراب اجتماع أوبك سيكون لدى المنظمة صورة أفضل بشأن أساسيات السوق التي ستساعد في صنع القرار.
وقال الفالح «سيكون لدينا بيانات أفضل في غضون أسبوعين، نحن بانتظار الانتهاء بشكل كامل من وضع بيانات أكتوبر (تشرين الأول) وتقاسمها مع الفريق التقني لأوبك». وتابع: «نحن أيضا بانتظار توقعات أفضل للربع الرابع والربع الأول (من 2018) اللذين ينخفض فيهما الطلب في العادة، وستكون لدينا صورة للمعروض من مصادر ليست ضمن الاتفاق».
«ذلك سيعطينا تنبؤات أفضل بشأن متى ستتوازن الأسواق وأيضا لإتمام المشاورات».