ارتفع النفط أمس مدفوعاً بالمخاوف من تصاعد العنف في سوريا والتوقعات بأن تظهر البيانات تعزز الاقتصاد في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للخام في العالم، فيما رجح رئيس الوزراء الروسي بقوله: أسعار النفط ستظل منخفضة الفترة المقبلة. وخلال التعاملات زاد سعر خام القياس العالمي برنت 47 سنتاً إلى 48.16 دولاراً للبرميل.
وكان العقد ختم الجلسة السابقة منخفضاً 68 سنتاً. وتقدم الخام الأميركي 74 سنتاً إلى 45.48 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق منخفضا 35 سنتاً عند التسوية السابقة. وتأخذ السوق في الحسبان علاوة مخاطر بخصوص سوريا، حيث تشن روسيا والولايات المتحدة غارات جوية.
وتعقد الوضع بوصول مئات الجنود الإيرانيين إلى سوريا، للمشاركة في هجوم بري دعماً للقوات الحكومية في مؤشر على اتساع نطاق الحرب.واستمد النفط دعماً من التفاؤل الاقتصادي قبيل بيانات أميركية من المتوقع أن تظهر أكثر من 200 ألف وظيفة جديدة في سبتمبر.
توقعات روسية
من جانبه قال رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في كلمة أمس، إن من المرجح أن تظل أسعار النفط عند مستوياتها المتدنية الحالية «لفترة طويلة».
وأضاف ميدفيديف أن روسيا ملتزمة بتحويل إيرادات النفط إلى صناديق الثروة السيادية التابعة لها إذا ارتفعت أسعار الخام، لكنه لم يذكر تفاصيل.
إلى ذلك قال وحيد علي كبيروف رئيس لوك أويل ثاني أكبر منتج روسي للنفط أمس، إنه لا يتوقع تأثر العلاقات بين موسكو ومنظمة أوبك بسبب الغارات الجوية التي يشنها الكرملين في سوريا.
وطالبت السعودية أكبر منتج في أوبك بوقف الغارات الروسية التي بدأتها موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف علي كبيروف، إن لوك أويل قد توقع اتفاقاً لاستغلال النفط والغاز في إيران فور قيام طهران بسن نظام ضريبي جديد.
مناقصة يابانية
من ناحية أخرى طرحت المؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن مناقصة أمس لشراء نحو 2.52 مليون برميل من الخام الخفيف للتخزين في الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية للدولة. وتجري المؤسسة المناقصة في 19 أكتوبر ومن المقرر فتح العروض في اليوم نفسه حسبما تفيد وثيقة المناقصة بموقع المؤسسة على الإنترنت.
تأتي المناقصة بعد أن باعت اليابان في يونيو 4.15 ملايين برميل من الخام من الاحتياطي الاستراتيجي في إطار خطة لإحلال النفط بخامات أخرى.
إحلال الخامات
تقوم اليابان في السنوات الأخيرة بإحلال الخامات الخفيفة محل الأنواع الثقيلة في احتياطاتها بما يتماشى مع تنامى حصة وارداتها من الخامات الخفيفة في الفترة الأخيرة.
ولا ترتبط المناقصة بإفراج طارئ عن المخزونات تنسقه وكالة الطاقة الدولية. وأظهرت وثيقة المناقصة أن المؤسسة تريد أربع شحنات من الخام الخفيف حجم الواحدة 630 ألف برميل للتسليم بمركزي تخزين حكوميين في مدينة توماكوماي بجزيرة هوكايدو في شمال اليابان بحلول 24 فبراير 2016.