ارتفعت أسعار النفط أثناء التعاملات الصباحية في آسيا أمس بعد هبوطها بنسبة 5 % في الجلسة السابقة لكن محللين يحذرون من المزيد من الانخفاضات بالنظر إلى زيادة الإنتاج العالمي من الخام وضعف التوقعات الاقتصادية خصوصاً في اسيا فيما تتعلق الأنظار بالإمدادات المتزايدة.
وسجل إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) أعلى مستوى شهري في التاريخ الحديث في يوليو وقد يواصل الارتفاع إذا نفذت إيران خطة لزيادة انتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا حال رفع العقوبات عنها.
ومع وصول إنتاج النفط الأميركي أيضاً إلى مستويات شبه قياسية وإظهار الاقتصاد الصيني المزيد من الدلائل على التباطؤ هوت أسعار النفط أول من امس لتقترب من أدنى مستوياتها في ست سنوات التي سجلتها في بداية العام وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت عن مستوى 50 دولاراً للبرميل للمرة الاولى منذ يناير.
عقود برنت
وفي التعاملات الصباحية في آسيا ارتفعت عقود برنت لأقرب استحقاق 35 سنتاً إلى 49.87 دولاراً للبرميل في حين زادت عقود الخام الأميركي 33 سنتاً إلى 45.50 دولاراً للبرميل. لكن محللين قالوا إن من المتوقع أن تشهد الأسعار مزيداً من الانخفاضات. وقال بنك (إيه إن زد) في مذكرة أمس «النفط الخام قريب من المستوى المنخفض الذي سجله في وقت سابق من العام وهو ما يبدو الآن من المرجح أن يجري اختباره في وقت قريب ربما هذا الأسبوع». إلى ذلك قالت جازبروم أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا أول من امس إن مبيعات الغاز الروسية إلى أوروبا قفزت مسجلة أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو مع اتجاه المشترين الأوروبيين إلى تخزين الغاز للاستفادة من الهبوط الحاد للأسعار.
وأسعار جازبروم للغاز مربوطة بسعر النفط قبل ستة أشهر وهو ما يعني أن زبائن الشركة يدفعون حاليا ما يعادل 45-50 دولاراً للبرميل وهو النطاق الذي ساد في يناير عام 2015 حينما هوت أسعار النفط في أعقاب قرار منظمة أوبك ألا تخفض الإنتاج.
وستساعد قفزة الصادرات جازبروم على اجتياز واحد من أسوأ الأعوام في تاريخها. وفقدت الشركة التي يسيطر عليها الكرملين الوضع الذي كانت تتمتع به كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا لصالح النرويج في وقت سابق من هذا العام بسبب ركود الطلب وهبوط الاستثمارات في قطاع المنبع للصناعة النفطية.
العقوبات الغربية
وتضررت مبيعات جازبروم من ركود الاقتصاد الروسي الذي تراجع بشدة من جراء العقوبات الغربية بسبب أزمة أوكرانيا وهبوط سعر النفط. وفي سوق التصدير تواجه جازبروم ركود الطلب في أوروبا بسبب ضعف الاقتصاد. ويرتبط أملها الوحيد في وقف هذا الاتجاه بالأسعار المنخفضة للغاز.
وقالت جازبروم أول من امس إنها صدرت 14.29 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى أوروبا وتركيا في يوليو.