تراجعت أسعار النفط أمس مع ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية الذي أذكى المخاوف من وفرة المعروض، وبعدما فتحت الجهات التنظيمية الصينية تحقيقاً فيما يشتبه أنه تلاعب بالبورصة.
وخلال التعاملات انخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 27 سنتاً إلى 56.66 دولارا للبرميل. ويعني ذلك أن سعر الخام الأميركي نزل عن النطاق 57-62 دولاراً للبرميل الذي يتحرك فيه منذ أوائل مايو.
وتراجع مزيج برنت الخام في العقود الآجلة 21 سنتاً إلى 61.86 دولارا للبرميل. وظل العقد في اتجاهه النزولي الذي يسير فيه منذ أوائل مايو ودفع الأسعار إلى الهبوط بنحو عشرة بالمئة.
وسجل عدد حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة ارتفاعاً لأول مرة منذ ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تراجع أسعار التعاقدات المستقبلية للنفط تحسباً لعودة العمل في إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة إلى مستوياته السابقة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن مؤسسة بيكر هيوز القول، إن شركات التنقيب عن النفط أضافت خلال أسبوع 12 حفاراً، ليرتفع العدد الإجمالي للحفارات العاملة في الحقول الأميركية إلى 640 حفاراً وهي الزيادة الأولى منذ 5 ديسمبر الماضي.
حفارات جديدة
وشملت الزيادة كل أحواض إنتاج النفط الرئيسية في الولايات المتحدة، حيث تمت إضافة 3 حفارات جديدة في حوض إيجل فورد للغاز الصخري.
وكان عدد الحفارات العاملة في الولايات المتحدة قد انخفض بأكثر من النصف منذ أكتوبر الماضي، حيث كانت الدول الكبرى المنتجة للنفط في العالم تتصارع من أجل الحصص السوقية.
وكان إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة قد أدى إلى تراجع حاد في أسعار النفط العالمية خلال النصف الثاني من العام الحالي ليفقد أكثر من 49% من سعره.
وينظر المتعاملون في أسواق النفط العالمية إلى عدد الحفارات العاملة في الحقول في الوقت الذي يحاولون فيه معرفة متى سيتراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بحسب بلومبرج.
ونقلت الوكالة عن جيمس ويليامز رئيس شركة دبليو.تي.آر.جي إيكونوميكس لاستشارات الطاقة، أن هذه البيانات دليل قوي على أن التراجع في عدد حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة وصل إلى نهايته مع ارتفاع أسعار النفط.
المعنويات السلبية
وقال بنك إيه.إن.زد أمس «المعنويات السلبية ناجمة عن زيادة عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط في الولايات المتحدة (بمقدار 12 إلى 640) بعد نزولها على مدى ستة أشهر. وخفض منتجو النفط الصخري الأميركي التكاليف التي تحقق نقطة التعادل من 35 دولاراً إلى 20 دولاراً للبرميل».
وقال جوناثان بارات مدير الاستثمار في آيرز ألاينس في سيدني إن الأزمة اليونانية والمخاوف بشأن أسواق السلع الأساسية الصينية أثرت بالسلب أيضاً على معنويات المستثمرين.