هبطت أسعار النفط إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل، لتتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين، بفعل زيادة مخزون الخام في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة وصعود الدولار. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 48 سنتاً إلى 39.99 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة 57 سنتاً إلى 39.22 دولار للبرميل، ليتم تداوله دون المستوى المهم البالغ 40 دولاراً للبرميل.
وأعلن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي مشاركة بلاده في اجتماع مرتقب في الدوحة بين المنتجين من «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) ومن خارجها. وقال عبر حسابه على موقع «تويتر»: «تلقينا دعوة للمشاركة في اجتماع الدوحة بين أعضاء منظمة أوبك والمصدرين من خارجها بتاريخ 17 نيسان (أبريل) وأكدنا مشاركتنا في الاجتماع.»
وأعرب وزير الاقتصاد الروسي، أليكسي أوليوكاييف، عن اعتقاده أن سعر النفط سيحوم حول 40 دولاراً للبرميل العام الحالي وأن الحكومة ستستخدم على الأرجح هذا السعر عندما تقوم بتعديل الموازنة. وستزيد صادرات روسيا من النفط إلى أوروبا في نيسان عنها في أي شهر منذ العام 2013، على رغم عزم موسكو التوقيع على اتفاق عالمي لتثبيت الإنتاج في مسعى لرفع سعر الخام. وتسلط زيادة الصادرات الروسية الضوء على مدى صعوبة تنفيذ الاتفاق المنتظر في 17 نيسان في قطر وتظهر إمكان تنفذ الدول من خلال ثغرات لمواصلة تصدير الخام على النحو الذي سيضعف التأثير المستهدف على الأسعار.
وتوقع مساعد وزير الطاقة الروسي، كيريل مولودتسوف، ارتفاع صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب بمقدار 200 ألف طن في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالربع الأول. وقال إنه قد يتم تصدير بعض كميات النفط الفائض من الطاقة غير المستغلة للمصافي خلال شهر نيسان وتقدر بنحو أربعة ملايين طن.
إلى ذلك، قال نائب رئيس شركة «لوك أويل» الروسية، ليونيد فيدون، أن شركته مهتمة بإيران لكنها تنتظر وضوح الرؤية في شأن التشريعات هناك. وفي ما يتعلق باتفاق الدوحة الخاص بتثبيت إنتاج النفط، قال فيدون إن موقف إيران ليس ضرورياً للاتفاق أو لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. وأعرب عن اعتقاده بأن إيران لا يمكنها تحقيق زيادة كبيرة في إنتاجها من النفط من دون استثمارات أجنبية.