تذبذبت أسعار النفط، أمس الثلاثاء، حيث بدأت التداولات بخسائر مع استئناف الإنتاج الأمريكي من خليج المكسيك عقب الإعصار باري، ومع توقعات بزيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى مستوى قياسي، لتعاود الارتفاع الطفيف في وقت لاحق بدعم من تجدد المخاوف من الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الخليج.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت أربعة سنتات إلى 66.44 دولار للبرميل قبل أن يرتد بمكاسب 0.04%، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في بداية الجلسة 0.2% إلى 59.45 دولار للبرميل، قبل أن يرتد بمكاسب 0.03%.
وشرع المنتجون، الاثنين، في استئناف جزء من الإنتاج الذي توقف بخليج المكسيك قبل الإعصار باري الذي طال نحو 75 في المئة من حجم الإنتاج، وحتى الاثنين، لا يزال حجم الإنتاج المتوقف في خليج المكسيك 1.3 مليون برميل يومياً، أي أقل بنحو 80 ألف برميل عن يوم الأحد.
كما تراجعت السوق بفعل مؤشرات على زيادة أخرى في إنتاج الولايات المتحدة التي أضحت أكبر منتج للخام في العالم متقدمة على روسيا، والسعودية، بفضل النفط الصخري.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقريرها الشهري عن إنتاجية أعمال الحفر، الاثنين، إن إنتاج الولايات المتحدة النفطي من سبعة تكوينات صخرية رئيسية من المتوقع أن يزيد نحو 49 ألف برميل يومياً في أغسطس/ آب إلى مستوى قياسي يبلغ 8.55 مليون برميل يومياً.
ومن المتوقع أن يكون أكبر تغير في الحوض البرمي بولايتي تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يزيد الإنتاج 34 ألف برميل يومياً مسجلًا ذروة جديدة عند نحو 4.21 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب. غير أن هذه هي أقل زيادة منذ انخفاض الإنتاج في يناير/ كانون الثاني.
على صعيد منفصل، قالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي عند 82 مليار قدم مكعبة يومياً في أغسطس/ آب.
وسيزيد هذا المستوى 0.7 مليار قدم مكعبة يومياً عن توقعات يوليو/ تموز، ما يضع الإنتاج في الأحواض الصخرية الكبيرة على طريق الارتفاع للشهر السابع على التوالي. وكان الإنتاج بلغ 71.4 مليار قدم مكعبة في أغسطس/ آب 2018.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة أن يزيد إنتاج الغاز في معظم الأحواض الصخرية الكبيرة في أغسطس/ آب، ماعدا أناداركو في أوكلاهوما، وتكساس.
يأتي هذا فيما قال مسؤولون عراقيون في قطاع النفط إن حريقاً نشب في مرفأ بحري لتصدير النفط في البصرة بجنوب العراق تسبب بإيقاف عمليات التحميل ،أمس الثلاثاء، لفترة وجيزة، لكن تم إخماده واستئناف عمليات التحميل.
وقال مسؤول في الميناء ومصادر في شركة نفط البصرة، إن الحريق اندلع في قسم سكني من المرفأ يقيم فيه عاملون ولم يُلحق أضراراً على نحو مباشر بالبنية التحتية النفطية.
وقال مسؤول الميناء الذي كان يتحدث من ميناء البصرة «اندلع الحريق في نحو الساعة الخامسة صباحاً، وجرى إخماده خلال ساعتين. اضطررنا إلى وقف عمليات التحميل لمدة ثلاث ساعات لأغراض السلامة».
وقال بيان صادر عن شركة نفط البصرة الحكومية إن ميناء البصرة استأنف العمليات بالكامل من دون توقف في أرصفة تصدير النفط. وأضاف أن أربعة عاملين لحقتهم إصابات طفيفة، وتبلغ طاقة تحميل مرفأ البصرة نحو 1.8 مليون برميل يومياً، وفقاً للتقديرات.
ويعتمد العراق أيضاً على أربع منصات أحادية عائمة لتحميل ناقلات النفط طاقة الواحدة 850 ألف برميل يومياً.
ويجري تصدير معظم النفط العراقي عبر موانئه الجنوبية، التي تسهم إمداداتها بما يزيد على 95 في المئة من إيرادات البلد العضو في منظمة أوبك.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-x07