هبطت أسعار النفط دون 40 دولاراً للبرميل، لتتجه نحو تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في شهرين بفعل زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة وصعود الدولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت بواقع 9.4 ملايين برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات محللين في مسح لرويترز بزيادة قدرها 3.1 ملايين برميل. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 48 سنتاً إلى 39.99 دولاراً للبرميل خلال التعاملات.
وأغلق برنت أول من أمس متراجعاً 1.32 دولار أو 3.2% لتصل خسارته هذا الأسبوع إلى نحو 3% ويتجه نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف يناير.
وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة 57 سنتاً إلى 39.22 دولاراً للبرميل ليتم تداوله دون المستوى المهم البالغ 40 دولاراً للبرميل. وأنهى الخام الأميركي تعاملات أول من أمس منخفضاً بواقع 1.66 دولار أو 4% مسجلاً أكبر هبوط يومي في عقود أقرب استحقاق شهري منذ 11 فبراير.
وارتفع الخامان القياسيان في وقت سابق هذا الأسبوع بما يزيد عن 50% من أدنى مستوياتهما خلال أعوام والتي بلغاها في يناير.
المبادلات الإلكترونية
وبدت أسعار النفط بلا توجه محدد في المبادلات الإلكترونية في آسيا أمس إذ سجل سعر برميل النفط الخفيف تراجعاً بسبب زيادة الاحتياطي الأميركي بينما ارتفاع سعر برميل بحر الشمال الأوروبي.
وانخفضت أسعار النفط منذ يونيو 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ نحو مئة دولار، بسبب فائض في العرض لم تعد الاقتصادات العالمية، التي تشهد تباطؤا قادرة على امتصاصه. وشهدت الأسعار التي بلغت في فبراير حدها الأدنى منذ 13 عاماً، بعض التحسن مؤخراً، متأثرة بالآمال في اتفاق بين الدول المنتجة الكبرى على تجميد لإنتاج..
لكن الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء عن ارتفاع كبير في احتياطيها للخام في الأسبوع الذي انتهى في 18 مارس، أكبر من تقديرات الاتحاد المهني «المعهد الأميركي للنفط»
. وارتفع احتياطي الولايات المتحدة التجاري للخام 9,4 ملايين برميل ليصل إلى 532,5 مليون برميل، بينما كان الخبراء توقعوا في تصريحات لوكالة بلومبيرغ ارتفاعاً قدره 2,525 مليون برميل فقط. ويشير ارتفاع الاحتياطي الأميركي عادة إلى تراجع الطلب في أول اقتصاد في العالم، ما يؤثر على الأسعار.
وخلال التعاملات تراجع سعر برميل النفط الخفيف (سويت لايت كرود) تسليم مايو في المبادلات الإلكترونية في آسيا 11 سنتاً وبلغ 39,68 دولاراً.
أما سعر برميل خام البرنت المرجعي الأوروبي تسليم مايو فقد ربح أربعة سنتات وبلغ 40,51 دولاراً. وكان النفط الخفيف خسر الأربعاء في نيويورك 1,66 دولار بينما تراجع سعر البرنت 1,32 دولار.
وقال المحلل في مجموعة سي ام سي ماركيتس مايكل ماكارثي في سيدني إن «هذا الارتفاع الكبير في احتياطات الخام يدفعنا إلى الاعتقاد في الواقع أن وضع العرض يبقى غير متوازن على الرغم من تحسن الأمور».
خام دبي
من جــــانبها قالت دائـــرة شــؤون النــفط بدبي أمـــس، إن الإمارة حـــددت فرق السعر الرســــمي لشحـــنات يونيو من خام دبي بخــــصم 0.20 دولار للبرميل عن سعر العقود الآجلة للخام العماني.
ويطبق الفرق على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق للخام العماني تسليم يونيو في نهاية أبريل وذلك لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل يونيو.
سلة «أوبك»
تراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ 13 أول من أمس إلى 36.19 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل إلى 36.67 دولاراً .
وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة ـ التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج ـ 13 نوعاً هي خامات مربان الإماراتي ومزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي والتصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والبحري القطري والعربي الخفيف السعودي والفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت وميناس .
روسيا تتوقع 40 دولاراً للبرميل هذا العام
قال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف، أمس، إنه يعتقد أن سعر النفط سيحوم حول 40 دولاراً للبرميل هذا العام، وأن الحكومة ستستخدم على الأرجح هذا السعر، عندما تقوم بتعديل الميزانية.
وأضاف أنه يتوقع ارتفاع الروبل، على الأرجــــح، مقابل الدولار، وليس انخفاضه.
من جانبه، قال مساعد وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف، أمس، إن من المتوقع ارتفاع صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب بمقدار 200 ألف طن في الربع الثاني من العام الحالي، مقارنة بالربع الأول.
وقال مولودتسوف، إنه قد يتم تصدير بعض كميات النفط الفائض من الطاقة غير المستغلة للمصافي خلال شهر أبريل، وتقدر بنحو أربعة ملايين طن.
من جهة أخرى، قال ليونيد فيدون نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية، المنتجة للنـــفط، أمس الخميس، إن شركته مهتمة بإيران، لكنها تنتظر وضوح الرؤية بشأن التشريعات هناك.
وفي ما يتعلق باتفاق الدوحة الخاص بتثبيت إنتاج النفط، قال فيدون إن موقف إيران ليس ضرورياً للاتفاق أو لتحقيق الاستقرار في سوق النفط.
ويجتمع المنـــتجون من منظمة البلدان المصدرة للبــــترول ومن خارجها يوم 17 أبريل في قطر، لمنـــاقشة جلب الاستقرار إلى الأسعار، عن طريق تجميد مستويات الإنــتاج. لكن إيران تصر على أنها ستزيد الصـــادرات، بعد رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.
وقال ليونيد إنه يعتقد أن إيران لا يمكنها تحقيق زيادة كبيرة في إنتاجها من النفط، من دون استثمارات أجنبية.