تعافت أسواق النفط الخام قليلاً أمس بعد أن منيت بخسائر 6% في الجلسة السابقة في حين ظلت الأسعار قرب أدنى مستوياتها في ستة أعوام ونصف العام مع استمرار ضعف الأسهم الصينية الذي أذكى مخاوف من تراجع اقتصادي في المنطقة.
وفي حين لاحت بوادر على اتجاه الأسواق لالتقاط الأنفاس بعد الخسائر الحادة الاخيرة التي منيت الأسهم الصينية بمزيد من الخسائر ونزلت نتيجة مخاوف المستثمرين من انكماش اقتصادي في ثاني اكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للسلع الأولية.
وقال فريدريك نيومان الرئيس المشارك لبحوث الاقتصادات الآسيوية في اتش. اس. بي. سي في مذكرة للعملاء «حتى اكثر المتعاملين خبرة وجد صعوبة في مواجهة الاضطرابات الأخيرة. وسيكون هناك المزيد على الارجح.»
تواصل التباطؤ
وقال «اقتصاد الصين يواصل التباطؤ ولا يزال احتمال رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة قبل نهاية العام قائما ما يحدث صدعا في ركيزتين أساسيتين لنمو الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة: الطلب في الصين (ويشمل السلع الأولية) والتيسير النقدي.»
وارتفع الخام الاميركي 52 سنتاً إلى 38.76 دولارا للبرميل خلال التعاملات في حين زاد برنت 42 سنتاً إلي 43.11 دولارا.
ولا يزال الخامان قرب أدنى مستوياتهما أول من أمس عند 37.75 دولارا للأميركي و42.23 دولارا لبرنت وهما الأدنى منذ عام 2009 ما يشير إلى أن المخاوف بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين تضارع في الوقت الحالي تلك الخاصة بتخمة المعروض التي يشهدها السوق منذ أكثر من عام. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أمس إن بلاده سترفع إنتاجها من الخام وتسترد حصتها من الصادرات بعد فترة وجيزة من رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلد العضو في منظمة أوبك.
رفع العقوبات
ونقل موقع معلومات قطاع الطاقة التابع لوزارة النفط الإيرانية عن زنغنه قوله «بعد رفع العقوبات ستسترد إيران الحصة السوقية التي فقدتها والتي تزيد على مليون برميل يومياً.
»ولأجل تحقيق هذا الهدف سيزيد إنتاج إيران 500 ألف برميل يومياً في الأيام الأولى بعد رفع العقوبات وخلال فترة وجيزة بعد ذلك ستضاف 500 ألف برميل يومياً أخرى.«
وأضاف أن صادرات النفط الإيرانية زادت 15% في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الفارسية الحالية التي تبدأ في 20 مارس وذلك مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7wf