مجلة مال واعمال

النفط بأدنى مستوى في 5 أشهر رغم خفض الانتاج

-

image (9)

هبطت أسعار النفط بقوة وسط المخاوف من استمرار تراكم المعروض العالمي بعد تصريحات مندوبي أوبك وبقاء المخزونات الأميركية عند أعلى مستوياتها.

وعلى هذا الأساس كان قد انخفض سعر الخام الأميركي ليتداول بالقرب من أربعة وأربعين دولاراً وسبعين سنتاً للبرميل، وأما نفط برنت فيتحرك بالقرب من سعر سبعة وأربعين دولاراً وسبعين سنتاً للبرميل.

وكانت قد صدرت هذا الأسبوع بيانات المخزونات الأميركية حيث أشار التقرير الرسمي والذي صدر من قبل إدارة معلومات الطاقة إلى أن المخزونات تراجعت ولكن بقيمة أعلى من التوقعات مما جعل الأسعار تفقد توازنها. حيث ستتجه الأنظار نحو بيانات بيكر هيوز الأميركية بشأن عدد المنصات النفطية العاملة في الولايات المتحدة.

من الجانب الآخر تشير بيانات أخرى إلى أن الدول المنتجة تلتزم اتفاقية تخفيض الإنتاج، وكان قد صرح مندوبون من أوبك أن هناك احتمالاً لتمديد اتفاقية خفض الإنتاج ولكن من دون زيادة حجم التخفيض. ويذكر أن المنظمة ستعقد اجتماعاً في الخامس والعشرين من الشهر الحالي بشأن اتخاذ قرار إزاء تمديد اتفاقية خفض الإنتاج.

مخاوف

وتراجعت أسعار النفط إلى مستوى جديد هو الأدنى في 5 أشهر أمس بفعل مخاوف من استمرار تخمة المعروض رغم تطمينات من السعودية بأن روسيا مستعدة للمشاركة في تمديد اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة أكثر من 3% في التعاملات المبكرة لينزل عن 44 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته منذ 14 نوفمبر. وهبط الخام 4% أول من أمس. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 3% دون 47 دولاراً للبرميل مسجلاً أدنى مستوى منذ 30 نوفمبر حين قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها ستخفض الإنتاج في النصف الأول من 2017 بما أثار موجة صعود للأسعار.

لكن الخامين قلصا خسائرهما وجرى تداولهما بالقرب من مستويات إغلاق أول من أمس بعدما قال محافظ السعودية لدى أوبك لرويترز إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تخفيضات الإنتاج. وقال المحافظ أديب الأعمى «بناء على بيانات أمس، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضرورياً لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن».

كانت مصادر من أوبك قالت أول من أمس إن من المرجح أن تمدد المنظمة تخفيضات الإنتاج حين تجتمع في 25 مايو لكنها استبعدت تطبيق تخفيضات أكبر حجماً. وكان المنتجون في أوبك وخارجها اتفقوا مبدئياً على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الستة الأولى من 2017.

أسعار الخام

وهبطت عقود برنت والخام الأميركي نحو 17% منذ بداية العام رغم جهود أوبك الرامية لتعزيز الأسعار. ويجري تداول الخامان قرب مستويات لم يشهداها منذ ما قبل إعلان الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن سعر سلة خاماتها وصل أول من أمس إلى 47.44 دولاراً للبرميل مقارنة بسعر اليوم الذي قبله الذي وصل إلى 48.34 دولاراً للبرميل.

وتضم سلة خامات «أوبك»التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج الأنواع التالية: خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الإكوادوري.

إجماع

وقال مندوب السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن هناك إجماعاً يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد يونيو حزيران للتخلص من تخمة المعروض. وكانت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى 30 يونيو. وقال أديب الأعمى لرويترز «ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي». وأضاف «بناء على بيانات، يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضرورياً لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن».

نمو أرباح «روسنفت» 8.3 %

ذكرت شركة روسنفت، أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس، أن صافي ربحها زاد 8.3 % على أساس سنوي في الربع الأول من العام ليصل إلى 13 مليار روبل (221.4 مليون دولار) بفضل ارتفاع إنتاج النفط.غير أن النتائج جاءت أقل من تقديرات محللين استطلعت رويترز آراءهم والذين توقعوا ربحا قدره 22 مليار روبل.

وقالت روسنفت إن ارتفاع الروبل كان له أثر سلبي على أدائها في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017. وزادت المبيعات 34.5 % إلى 1.41 تريليون روبل، بينما ارتفعت الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين 22 % إلى 333 مليار روبل لتفوق التوقعات. وتوقع المحللون وصول المبيعات إلى 1.46 تريليون روبل والأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك وإطفاء الدين إلى 305 مليارات روبل.

وذكرت روسنفت أن التدفقات النقدية الحرة في الفترة من يناير إلى مارس انخفضت 22.6 بالمئة عن مستواها قبل عام إلى 89 مليار روبل. موسكو – رويترز