كشفت دراسة جديدة أن الكربوهيدرات قد تكون ضارة للرئتين؛ حيث إن الأنظمة الغذائية التي ترفع مؤشر نسبة السكر في الدم تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
وتشمل الأطعمة المعروفة التي ترفع مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الجلايسيمي) الذي يرمز له بالأحرف (GI) الخبز الأبيض، والكعك، ورقائق الذرة، والرز الطري.
وقالت معدة الدراسة الدكتور ستيفاني ملكونيان من مركز اندرسون للسرطان في جامعة تكساس “لاحظنا 49 في المئة زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين سجلوا أعلى مؤشر نسبة سكر في الدم مقارنة مع الذين سجلوا أدنى نسبة في طعامهم اليومي”.
وتشير النتائج إلى أن الاستغناء عن الأطعمة التي تحتوي على أعلى مؤشر نسبة السكر في الدم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ويعتبر سرطان الرئة هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا وسط الرجال والنساء في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، هو أيضا سبب رئيس في وفيات السرطان.
وفي حين أن التبغ يعد السبب الرئيس في الإصابة بسرطان الرئة، فإنه ليس مسؤولاً عن جميع الحالات -لاسيما بالنسبة لأولئك الذين لم يدخنوا قط-.
وتعتبر هذه الدراسة، التي نشرت في دورية علم أوبئة السرطان: المؤشرات الحيوية والوقاية منه، الأكبر من نوعها التي تحقق في العلاقة المحتملة بين مؤشر نسبة السكر في الدم وسرطان الرئة.
وهو أيضا أول من أظهر أن مؤشر نسبة السكر في الدم ارتبط بشكل ملحوظ بخطر الإصابة بسرطان الرئة في مجموعات فرعية محددة بما في ذلك الأشخاص الذين لم يدخنوا قط والذين يعانون من النوع الفرعي المعروف بسرطان الخلايا الحرشفية.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن العوامل الغذائية قد يكون لها تأثير على خطر إصابة الشخص بسرطان الرئة.
وقد وجد أن الوجبات الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات تقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة في حين أن الزيادة في استهلاك اللحوم الحمراء والدهون المشبعة ومنتجات الألبان يمكن أن تزيد من خطر المرض.
والمؤشر الجلايسيمي هو تصنيف للكربوهيدرات على مقياس من صفر إلى ١٠٠ بناء على مدى ارتفاع سكر الدم بعد تناولها. (١٠٠ هو مؤشر سكر الجلوكوز)، فالكربوهيدرات التي تتحلل بسرعة أثناء عملية الهضم وتعطي الجلوكوز للدم بشكل سريع لديها مؤشر جلايسيمي مرتفع أما الكربوهيدرات التي تتحلل ببطء وتطلق الجلوكوز بشكل تدريجي للدم تسمى كربوهيدرات ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.