أكّد المدير العام لغرفة صناعة وتجارة دبي، المهندس حمد بوعميم، استمرار الغرفة في ضمان القروض للمشروعات التي تدعمها، مشيراً إلى احتمالية أن تنشئ الغرفة صندوقاً لتمويل المشروعات مستقبلاً.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «الغرفة تتطلع إلى جيل جديد من تجّار دبي، وتسعى إلى إنشاء وتأسيس شركات محلية، يمكنها أن تنطلق في السوق العالمية بعلامات تجارية ناجحة».
وتفصيلاً، قال المدير العام لغرفة صناعة وتجارة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن «التمويل يعدّ أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مرجعاً ذلك إلى عدم قدرة بعض الشباب على إقناع مؤسسات التمويل بمشروعاتهم، أو جعل أفكارهم مقبولة لدى البنوك».
وأكد أن «غرفة دبي» ستستمر في دعمها للشباب المواطنين، لبلورة أفكارهم وتوفير ضمانات للتمويلات المصرفية لها، لافتاً إلى الاتفاقية التي وقعتها الغرفة في وقت سابق مع بنك الإمارات دبي الوطني، من خلال «مبادرة تجّار دبي» لإطلاق برنامج لتمويل المشروعات التجارية المعتمدة من خلال صندوق قيمته 100 مليون درهم، كاشفاً عن التوجه لتوقيع اتفاقية مماثلة مع مصرف الإمارات الإسلامي قريباً.
وأكد بوعميم أن «غرفة دبي» ستستمر في ضمان القروض للمشروعات التي تدعمها، مبيناً أن «برنامج تجّار دبي» يضمن 50% من قيمة القرض الممنوح للمشروع، فيما يضمن البنك نسبة 30%، والمستفيد النسبة المتبقية البالغة 20%.
وشدّد بوعميم على أن الغرفة تعمل مع أصحاب المشروعات أنفسهم لمساعدتهم على أن تصبح أفكارهم مقبولة لدى مؤسسات التمويل.
وتابع: «من الممكن أن تنشئ (غرفة دبي) مستقبلاً صندوقاً لتمويل المشروعات، لكن هذا الأمر غير مطروح الآن، فالغرفة تركز حالياً على المساعدة في وضع أفكار لأعمال مناسبة، وتدعم قطاعات عدة من بينها السياحة، تجارة التجزئة، الابتكار، والتكنولوجيا».
وأشار إلى أن الغرفة أسست «مجلس شباب تجار دبي» الذي يجمع تحت مظلته مجموعة متميزة من رواد الأعمال المواطنين العاملين في قطاعات متنوعة، موضحاً أن «إطلاق المجلس جاء بدعمٍ من (برنامج تجار دبي)، إحدى مبادرات الغرفة لتعزيز ريادة الأعمال بين الشباب المواطن».
وأضاف أن «المبادرة تركز على توعية الشباب بأهمية ريادة الأعمال، ومساعدتهم في بلورة أفكارهم، وكيفية تحويلها من فكرة إلى عمل يستمر مستقبلاً».
وكان «برنامج تجّار دبي»، دشن الأسبوع الماضي ثلاثة مشروعات جديدة، في إطار دعمه لروّاد الأعمال من الشباب المواطن، ومساعدتهم على تحقيق أفكارهم التجارية ودخول سوق العمل.
وذكر بوعميم أن «هناك جهات حكومية وغير حكومية عدة تدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتساعد الشباب على تأسيس مشروعاتهم وتمويلها، لكن (غرفة دبي) وهي مؤسسة تضم القطاع الخاص، تعمل مع الشباب لتعزيز استمرارية مشروعاتهم، ومدهم بخبرات ضرورية من القطاع الخاص، وتوجيه المشروعات في اتجاه يضمن نجاحها». وقال إن «(غرفة دبي) تسعى إلى ضم روّاد الأعمال الشباب، ليصبحوا أعضاء فاعلين، من خلال الاحتكاك العملي والمتخصص والمهني مع رجال أعمال أصحاب خبرات كبيرة، سواء محلياً أو من خلال التحركات الدولية للغرفة». وتابع: «نتطلع لأن يكون الشباب المواطنون أصحاب أعمال، من خلال شركاتهم الصغيرة التي توفر لهم عملاً بدوام كامل يكون ملتزماً بتنميتها والاستثمار فيها والتفرغ لها».
وأضاف أن «الغرفة تتطلع الى جيل جديد من تجار دبي، من خلال العمل مع فئة جديدة من الشباب صاحب مبادرة في مجال ريادة الأعمال والقطاع الخاص، في وقت تسعى فيه الغرفة كذلك إلى زيادة عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجذب الشركات الأجنبية للعمل في السوق المحلية، وإنشاء وتأسيس شركات محلية، يمكنها أن تنطلق في السوق العالمية بعلامات تجارية ناجحة، بعد أن تثبت قدراتها محلياً وإقليمياً»، مشيراً إلى وجود تجارب مميزة في هـــذا الشأن.
وأكد أن «غرفة دبي» مهتمة بمجال التدريب والتعليم، إذ تركز عليه من خلال شركات استشارات تجتمع بالشباب من أصحاب الأفكار والابتكارات، لمناقشتهم في كيفية أن يكونوا أكثر احترافية، وكيف يضعون أفكارهم في مراحل متقدمة، لافتاً إلى أن «الأفكار تعرض على مجلس من رجال الأعمال من أصحاب الخبرة، لتوجيهها، وإضافة بعض الأفكار والخبرات حتى يصل إلى مرحلة البنك للتقدم والحصول على التمويل اللازم».
المصدر : https://wp.me/p70vFa-6Tc