أكد عبد الرحيم نقي الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أن منتديات صاحبات الأعمال الخليجية والتي نستقبل نسختها الرابعة باتت تشكل منصة خليجية وعربية ودولية راسخة لسيدات الأعمال الخليجيات لعرض تطلعاتهن وطموحاتهن وخططهن وتوسيع شبكة أعمالهن بما يعكس تنامي دورهن في برامج التنمية الاقتصادية الخليجية وأخذهن دورهن في المجتمعات الخليجية بروح من الريادة والطموح والابتكار. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق سراي عجمان للإعلان عن المنتدى والفعاليات المصاحبة له، بحضور حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، والدكتورة آمنة خليفة آل علي وناصر الظفري المدير التنفيذي لقطاع التخطيط ودعم الأعضاء بغرفة عجمان وعدد من المسؤولين وممثلي الرعاة ووسائل الإعلام.
مشاركة واسعة
وأشار إلى حرص الاتحاد على تحقيق أوسع مشاركة خليجية وعربية وعالمية في المنتدى من خلال دعوة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والغرف الأعضاء بدول المجلس والأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي واتحاد غرف التجارة والصناعة وأعضاء ومنسوبو غرف دول مجلس التعاون الخليجي وأعضاء ورؤساء الغرف العربية والغرف العربية الأجنبية المشتركة وسيدات أعمال من العالم العربي والدول الإسلامية والدولية والمنظمات الأهلية والحكومية والهيئات الخليجية التي تعني بدعم سيدات ورائدات الأعمال والكيانات التي تمول بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
دعم القيادة
من جهته، قال حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة، إن قطاع سيدات الأعمال بالدولة يحظى برعاية ودعم خاص من قبل حكومة الإمارات الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وتشجيع ومتابعة دائمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الإمارات، مشيرا إلى ارتفاع عدد سيدات الأعمال بدولة الإمارات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية إلى ما يقارب ال 23 ألف سيدة أعمال يمثلن المواطنات منهن 12 ألف سيدة، ويملكن ويدرن أكثر من 45 ألف شركة، بنسبة قدرت بحدود 9% إلى عدد شركات القطاع الخاص العاملة بدولة الإمارات وبحجم استثمارات وصلت إلى ما يقارب 50 مليار درهم.
حضور متفاوت
أما بالنسبة للقطاعات الاقتصادية التي تنشط بها سيدة الأعمال الإماراتية، أوضح ابن سالم أن نسبة حضورها متفاوتة من قطاع لآخر، فمثلا قطاع التجارة العامة ( مفرد – جملة، لاسيما تجارة الملابس والأزياء، والسلع الشخصية والأسرية) هو على رأس القطاعات التي تعمل فيها سيدات الأعمال بنسبة 50%. في حين تشكل نسبة سيدات الأعمال في قطاع الصناعات التحويلية وقطاع الخدمات الفندقية والمطاعم حوالي 11%، ويشكلن حوالي 6% لقطاع أنشطة الخدمات التعليمية والصحية والشخصية الأخرى، أما المقاولات، البناء والإنشاءات يشكلن فيه حوالي 9%، أما قطاع الأنشطة العقارية والتجارية (وسطاء) يشكلن فيه حوالي 13 %.
ولفت إلى تبوؤ المرأة الإماراتية مناصب قيادية في العديد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص (رئيس مجلس إدارة، مدير تنفيذي ) حيث وصلت نسبتهن بحدود ال5%. في حين شكلن حوالي 17% في عضوية مجالس إدارات شركات القطاع الخاص بصورة عامة وشكلن 15% في مجالس إدارات غرف التجارة بالدولة.
وأكد أن المرأة في الدولة تمكنت من العمل في كافة القطاعات الاقتصادية بلا استثناء، لكن الثقل الأكبر للمرأة تركز في قطاعين هما: قطاع التجارة العامة والذي يستقطب حوالي 350 ألف امرأة وقطاع الخدمات الاجتماعية والشخصية، والذي يستقطب حالياً نحو 250 ألف سيدة، فيما يتجاوز إجمالي عدد النساء العاملات في القطاع الخاص بدولة الإمارات بحدود ال1.5 مليون سيدة مقارنة ب9800 سيدة فقط كنَّ يعملن في العام 1975.
مشاركة المرأة الخليجية في الناتج الإجمالي
أكد ناصر الظفري المدير التنفيذي لقطاع التخطيط ودعم الأعضاء في غرفة عجمان أن المرأة الخليجية أصبحت تساهم بشكل كبير ومباشر في الناتج الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي وقد تمكنت سيدات الأعمال الخليجيات من إدارة مشاريع رائدة عكست الدعم الدائم والجهود المستمرة للقيادات الرشيدة بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال إنشاء مؤسسات معنية بتحقيق متطلبات سيدات الأعمال من توجيه وإرشاد ودعم وتدريب وتقديم خدمات تلبي تطلعاتهن.
منصة خليجية ودولية
قالت الدكتورة آمنة خليفة آل علي رئيس مجلس سيدات أعمال عجمان إن المنتدى ينظم للمرة الأولى في إمارة عجمان ودولة الإمارات ويستهدف سيدات ورائدات أعمال من العالم العربي والدول الإسلامية يعد منصة خليجية ودولية لتعزيز دور المرأة الريادي وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين سيدات الأعمال الخليجيات مؤكدة أن المنتدى سيعد انطلاقة للعديد من المشاريع المستقبلية المشتركة لاسيما من خلال فعالية «B2B» والتي تتيح الفرص لعقد الشراكات والتعاون بين الحضور والمشاركات.
وأشارت إلى أن المنتدى يتوجه لسيدات ورجال الأعمال والمستثمرين والمستثمرات وأصحاب الشركات، وللإعلاميين والأكاديميين ولمؤسسات دعم المشاريع وللمصارف الوطنية والإقليمية، ومن المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 500 شخصية. وينعقد المنتدى على مدار يومين ويضم الجلسة الافتتاحية إضافة إلى أربع جلسات تناقش الجلسة الأولى ومحورها: (المعرفة) الطاقات الكامنة، رأس المال البشري والاقتصاد المعرفي، وأدوات تمكين سيدات الأعمال، أما الجلسة الثانية ومحورها: (الريادة) ستناقش صناعة الفرص في دول مجلس التعاون الخليجي، والاقتصاد المتنوع ودور المؤسسات في دعم صاحبات الأعمال الخليجيات .