المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030 بفعل التطورات التقنية والتحولات الاقتصادية

mall2
تحت المجهر
mall29 يناير 2025آخر تحديث : منذ يوم واحد
المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون وظيفة جديدة بحلول 2030 بفعل التطورات التقنية والتحولات الاقتصادية

جنيف، 8 يناير 2025 (مجلة مال واعمال) – كشف تقرير حديث أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي عن توقعات بخلق 78 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، بفضل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والبيئية. جاء التقرير تحت عنوان “مستقبل الوظائف في العالم 2025” ونُشر قبيل انعقاد الدورة السنوية للمنتدى في دافوس يوم 20 يناير الجاري.

فرص جديدة وتحديات ملحّة
أوضح التقرير أن التغيرات الجذرية في التكنولوجيا والاقتصاد والديموغرافيا، إلى جانب التحول الأخضر، ستؤدي إلى توليد 170 مليون وظيفة جديدة عالميًا، بينما سيتم استبدال 92 مليون وظيفة أخرى. وأشار إلى أن الوظائف الأسرع نموًا ستتركز في مجالات التكنولوجيا، البيانات، الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، مع زيادة الطلب على المهارات التقنية والمعرفية.

تغيّر في طبيعة المهارات
بحلول عام 2030، ستشمل المهارات الأسرع نموًا التكنولوجيا المتقدمة، التفكير الإبداعي، والمرونة. وشدد التقرير على أهمية سد فجوات المهارات المتزايدة، حيث يرى 63% من أصحاب العمل أن نقص المهارات يشكل العائق الأكبر أمام تحول أعمالهم.

كما أشار التقرير إلى أن 40% من المهارات المطلوبة في الوظائف ستتغير خلال السنوات القادمة، مما يستلزم استراتيجيات جماعية بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات التعليمية.

القطاعات الواعدة والمهددة
وفقًا للتقرير، فإن القطاعات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، ستشهد أعلى معدلات النمو الوظيفي. كما ستتوسع أدوار التكنولوجيا المتقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والطاقة المتجددة. في المقابل، ستتراجع وظائف مثل أمناء الصندوق والمساعدين الإداريين ومصممي الجرافيك بفعل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

تأثير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد العالمي
توقع التقرير أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إعادة تشكيل نماذج الأعمال عالميًا، حيث يخطط نصف أصحاب العمل لإعادة توجيه استراتيجياتهم لاستغلال الفرص التي يتيحها التطور التكنولوجي. ومن جهة أخرى، يخطط 41% لتقليص القوى العاملة، مع استبدال بعض المهام بقدرات الذكاء الاصطناعي.

وأكد التقرير أن ارتفاع تكاليف المعيشة يعد دافعًا رئيسيًا للتغيرات في سوق العمل، متوقعًا فقدان نحو 6 ملايين وظيفة عالميًا بحلول 2030 بسبب الضغوط الاقتصادية. كما أشار إلى أن التوترات الجيوسياسية والقيود التجارية تدفع العديد من الشركات إلى تعديل استراتيجياتها الإنتاجية.

دعوة للعمل الجماعي
اختتم التقرير بتأكيد الحاجة الملحة إلى استجابة جماعية وسريعة لمعالجة التحولات الجذرية في سوق العمل، مشددًا على أهمية سد فجوات المهارات وتعزيز مبادرات التدريب وإعادة التأهيل. ودعا الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية إلى تبني استراتيجيات شاملة لدعم التحولات في القوى العاملة، بهدف بناء منظومة عمل مرنة ومتكيفة مع المستقبل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.