مجلة مال واعمال

المملكة تتصدر صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الثالث

-

640

كشف تقرير حديث حول أنشطة الاندماج والاستحواذ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت الإعلان عن 76 صفقة في الربع الثالث من عام 2017، بانخفاض قدره 10٪ بالمقارنة مع 84 صفقة في الفترة نفسها من عام 2016، بينما ارتفعت قيمة الصفقات بنسبة 23٪ لتصل إلى 4.3 مليار دولار، مقارنة مع 3.5 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2016.

وأظهر التقرير الصادر عن «إرنست ويونغ EY» تصدر المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الثالث من عام 2017، حيث شهدت 5 صفقات بقيمة 1.6 مليار دولار. وتبعتها الكويت مع خمس صفقات بقيمة 914.8 مليون دولار، بينما سجلت الإمارات العربية المتحدة 21 صفقة بقيمة 547.4 مليون دولار.

وقال فِل غاندير رئيس خدمات استشارات الصفقات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY: لا يزال المدراء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واثقين من سوق صفقات الاندماج والاستحواذ. ووفقا لأحدث نسخة من تقرير مؤشر ثقة رأس المال من EY فقد عبر 65٪ من المشاركين في استطلاع الرأي عن عزمهم مواصلة السعي وراء الصفقات في الأشهر الـ12 المقبلة. ومع زيـادة أسعار النفط مؤخرا، فإن بيئة النمو البطيء وجداول أعمال التنويع الاقتصادي في الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال في طور التخطيط أكثر منها في مراحل التنفيذ، لذلك يدرك المدراء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنهم بحاجة إلى الاستحواذ أكثر من حاجتهم لتأسيس أعمال جديدة، لكي يحافظوا على قدراتهم التنافسية.

وشهدت صفقات الاندماج والاستحواذ المحلية أكبر زيادة على أساس سنوي، حيث ارتفع عدد الصفقات بنسبة 17٪ بينما ارتفعت قيمتها بنسبة 343٪. وعلاوة على ذلك، ارتفع متوسط حجم الصفقات المحلية بنسبة 258٪ مقارنة بالربع الثالث من عام 2016. غير أن الصفقات الواردة والصادرة لم تكن على نفس المستوى، إذ انخفضت بنسبة 21٪ و26٪ على التوالي مقارنة بالربع الثالث من عام 2016.

وكانت أكبر صفقة تم الإعلان عنها في الربع الثالث من عام 2017 (في انتظار الموافقات التنظيمية وإكمالها) هي للاستحواذ على حصة أقلية في البنك السعودي الفرنسي، بقيمة 1.5 مليار دولار من قبل شركة المملكة القابضة.

ومن بين الصفقات الـ76 التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الثالث من عام 2017، كان قطاع البنوك وأسواق رأس المال أعلى القطاعات أداء بقيمة بلغت 1.5 مليار دولار، يليه قطاع الاتصالات بقيمة إجمالية بلغت 847 مليون دولار.

ويشعر المدراء التنفيذيون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالضغط نتيجة اختلف نماذج الأعمال الحالية، حيث يشير ثلثهم تقريبا إلى تأثير التكنولوجيا الرقمية والتحول كقوة أساسية وراء سلوكيات العملاء المتغيرة، فضلا عن أنها تزيد حدة التهديدات من المنافسين والشركات الناشئة المتقدمين رقميا.

ووفقا لتقرير مؤشر ثقة رأس المال، فإن مؤشرات الشركات وأسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبدو إيجابية، وقد أعلـن 63٪ من المدراء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن توقعات إيجابية تجاه أرباح الشركات، (18٪ في العام الماضي)، بينما يشعر 53٪ منهم بقدر أكبر من التفاؤل بشأن توفر الائتمان.

وتشير تطلعات المستقبل إلى أن عمليات الاندماج والاستحواذ ستبقى عنصرا حيويا في إستراتيجية نمو الشركات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل المنظور، حيث ستواصل الشركات الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة، وبيئة النمو المنخفض لضمان تمتعها بميزة تنافسية دائمة.