الملك والملكه يفتتحان بوليفارد العبدلي
المشروع يوفر200 الف فرصة عمل للاردنيين
—————————————
افتتح الملك عبدالله الثاني، يرافقه الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مساء امس الأربعاء مشروع بوليفارد العبدلي، الذي يشكل المرحلة الاولى من مشروع قلب عمان الجديد الذي يعتبر اكبر مشروع في المملكه سواء من حيث تكلفته واهميته او مساهمته في توفير مائتي الف فرصة عمل ,
واستمع صاحبا الجلالة وسمو ولي العهد، من الشيخ بهاء الحريري، مالك شركة الأفق للتنمية والتطوير «هورايزن»، إلى شرح توضيحي على مجسم المشروع وما يتضمنه من مرافق وما يقدمه من خدمات. كما شاهدوا ، خلال جولة في البوليفارد، عرضا تمثيليا حيا للحالة التفاعلية التي ستشهدها مرافق المشروع، خلال تواجد المواطنين فيه، كونه يضم مجمعات سكنية ومكاتب وفنادق وشقق مخدومة ومحلات تجارية ومرافق ترفيهية، جاذبة للمواطنين والزوار من مختلف الشرائح.
وخلال الحفل، الذي حضره كبار رجالات الدولة من مدنيين وعسكريين ورجال أعمال واقتصاديين محليين وإقليميين وممثلي وسائل إعلام، القيت كلمات عرضت رؤية مشروع العبدلي والبوليفارد والأهمية الاقتصادية والإضافة الاستثمارية التي يوفرها للاقتصاد الأردني
الدكتور منذر حدادين
وفي كلمة له خلال الحفل، قال رئيس مجلس إدارة شركة بوليفارد العبدلي نائب رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، الدكتور منذر حدادين: «إن منطقة العبدلي أصبحت مركز جذب رئيسي للأعمال والسياح وعنوانا لتعاضد القطاعين العام والخاص لتحقيق النجاح لبناء حضري وحضاري يشكل وسطا جديدا للعاصمة عمان».
وبين «أن البوليفارد يضم 12 بناية، تحيط بممر واسع للمشاة ينتهي بأربع بنايات في الاتجاهين تضم شققاً فندقية تديرها شركة روتانا على أساس من الإقامة الطويلة والقصيرة، لافتا إلى أن البنايات الأربع الوسطى هي مكاتب على أسطحها مطاعم واستراحات».
جوزيف الحلو
وقال رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير المهندس جوزيف الحلو: «إن مشروع العبدلي، الذي يشكل إضافة جديدة لقلب عمان، بدأ في عام 2003 برؤية من جلالة الملك عبدالله الثاني وطورها الرئيس الشهيد الشيخ رفيق الحريري، فنتج عنها إنشاء شركة العبدلي للاستثمار والتطوير التي تملكها حاليا مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها- موارد، وشركة العقارات المتحدة – الأردن المملوكة من شركة المشاريع الكويتية القابضة، وشركة الأفْق العالمية للتنمية والتطوير (هورايزن)، المملوكة للشيخ بهاء الدين رفيق الحريري».
وأضاف «أن شركة العبدلي أنجزت وبالتعاون الفعال والمثمر مع القطاع العام الأردني، المخطط الشمولي واستعمال الأراضي ضمن نطاق المشروع، مما أَنتج في المرحلة الأولى مساحة بناء إجمالية تزيد عن مليون متر مربع تتوزع استعمالاتها بين سكني وتجاري وفندقي على ثلاث وثلاثين قطعة جاهزة للتطوير ضمن أحدث معايير البناء والبنى التحتية الحديثة».
وبين الحلو «أن العمل جار لتطوير دراسة المخطط الشمولي والبنى التحتية في المرحلة الثانية لإنتاج ما يقارب 800 ألف متر مربع من المباني».
ولفت إلى أن أعمال البنى التحتية بدأت عام 2005 من قبل شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، وبدأ بعدها المستثمرون بتطوير أراضيهم بتعاون وثيق بين المكاتب الأردنية والعالمية، وبين المقاولين المحليين والعالميين ما أنتج مشاريع من أعلى المستويات جودة في الدراسات والتنفيذ». واستعرض جهود الشركات الأردنية والعربية والدولية التي اسهمت في تنفيذ مشروع العبدلي، مشددا على أنه رغم الأزمة المالية العقارية التي هزت العالم عام 2008، فإن المشروع استطاع الصمود وتجاوز العقبات وذلك بدعم الجهود التي يقودها جلالة الملك في توفير البيئة الاقتصادية الآمنة والمحفزة والممكنة للاستثمار.
وقدم المهندس الحلو شكره للمطورين والمستثمرين، وخص بالشكر أهالي عمان «الذين آمنوا بالمشروع ومنحوه ثقتهم».
المهندس محمد السقاف
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجمع العبدلي المهندس محمد السقاف، الرئيس التنفيذي لشركة العقارات المتحدة الكويتية: «نتشرف جميعا بحضور جلالتكم لافتتاح هذا المشروع الحيوي الذي يمثل لبنة بناء مركز عمان الجديد للأعمال والتسوق والضيافة». وأضاف «إننا نتطلع بعد الافتتاح الرسمي لمشروع بوليفارد العبدلي، إلى افتتاح مشروع العبدلي مول المتصل بهذا المشروع في العام المقبل، والذي سيكون مكملا لنواة هذه النهضة المعمارية التي تشهدها هذه المنطقة في العاصمة عمان».
وأكد «أن شركة العقارات المتحدة الكويتية مستمرة في الاستثمار في المملكة، وقال «لأننا مؤمنون بمستقبل مشرق رغم كل الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت وتمر بها المنطقة، فإننا لانزال نستثمر بكافة الأوجه والوسائل المتاحة لنا في اقتصاد العديد من الدول العربية، وعلى وجه الخصوص المملكة الأردنية الهاشمية».
وأوضح «أن استثمار شركة المشاريع القابضة «كيبكو» الشركة المالكة للعقارات المتحدة، وصل في الأردن، حتى الأن حوالي مليار دولار، موزعة على قطاعات المصارف والتأمين والاستثمار
وبين أن هذا الالتزام «من صميم إيماننا العميق بجدوى الاقتصاد الأردني ومستقبل زاهر لهذه المملكة العظيمة، تحت قيادة جلالتكم الحكيمة ورؤيتكم الثاقبة».
وفي نهاية الحفل سلم الشيخ الحريري جلالة الملك هدية عبارة عن المفتاح الذي دشن جلالته به المشروع.