وأقامت الملكية الأردنية احتفالاً بهذه المناسبة بمطار الملكة علياء الدولي لإزاحة الستار عن شعار الخمسين عاماً الذي وضعتهُ الشركة على الطائرة المتوجهة من عمّان إلى بيروت، باعتبار العاصمة اللبنانية كانت الوجهة الأولى لطائرة (عالية) في مثل هذا اليوم من عام1963 إيذاناً بإطلاق الناقل الوطني للأردن.
وازاح الستار عن الشعار رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي والمدير العام / الرئيس التنفيذي المهندس عامر الحديدي وعضو مجلس الإدارة العين عقل بلتاجي بحضور مسؤولي الجهات الرسمية العاملة في المطار والمسافرين إلى بيروت وموظفي الشركة.
وقال المهندس اللوزي إن الإحتفال بهذه المناسبة على الطائرة المتوجهة إلى بيروت والمسافرين الذين على متنها لهُ دلالات تعكس عمق علاقات الأخوة القائمة بين الأردن ولبنان الشقيق، كما جميع البلدان العربية الأخرى، مشيراً إلى أن القاهرة والكويت كانتا المحطتين التاليتين للملكية الأردنية يوم تأسيسها، فيما تتابعت باقي العواصم والمدن العربية في الفترة اللاحقة حتى أصبحت شبكة الملكية الأردنية اليوم تغطي حوالي60 وجهة حول العالم.
وأضاف إن جلالة المغفور لهُ الملك الحسين بن طلال طيّب الله ثراه حين أطلق شركة (عالية)، كما كانت تسمى آنذاك، يوم الخامس عشر من شهر كانون الأول من عام1963 ، أرادها أن تكون الناقل الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية لتسهم في نهضة الأردن وتطوره وتعتبر جسراً للتواصل الحضاري والثقافي والإنساني مع شعوب العالم.
وأوضح اللوزي أن مسيرة الشركة حققت تطورات متتابعة عبر العقود الخمسة الماضية وإنجازات كبيرة على جميع الصعد، لاسيما توسيع شبكة خطوطها وتحديث أسطول طائراتها وتطبيق آخر ما توصلت إليه صناعة النقل الجوي في المجالات الخدماتية والتكنولوجية والتجارية والهندسية، حتى استطاعت أن تنتزع اعترافاً عالمياً ثميناً حين انضمت عام2007 إلى تحالف الطيران العالمي (وان وارلد) إلى جانب شركات طيران عالمية عملاقـة ما وسع الشبكة الجوية لتصل إلى أكثر من850 مدينة عالمية.
وبيّن أن العام2007 شهد إدراج أسهم الملكية الأردنية في بورصة عمان برأس مال قدره 4ر84مليون دينار، بعد أن اكتملت عملية التخاصية وإعادة الهيكلة التي كانت بدأت منذ أن تحولت الملكية الأردنية إلى شركة مساهمة عامة عام 2001 ، حيث يمتلك الأردنيون اليوم حوالي70بالمئة من الأسهم منها26بالمئة للحكومة الأردنية و10بالمئة لمؤسسة الضمان الإجتماعي و3بالمئة لصندوق القوات المسلحة ونسبة معينة منحتها الشركة لموظفيها مكافأة لهم على جهودهم الكبيرة التي بذلوها خلال السنين الماضية.
المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس عامر الحديدي قال إن الشركة عملت خلال الاعوام الماضية على وضع خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى الإرتقاء بخدماتها في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن أبرز ملامح تلك الخطة بالإضافة إلى تحديث أسطول الطائرات وتوسعة شبكة الخطوط كان زيادة عدد الرحلات وتحسين الخدمات الجوية والأرضية وزيادة دقة مواعيد إقلاع الطائرات وهبوطها.
وعلى صعيد نمو الموارد المالية والبشرية بيّن الحديدي أن الإيرادات المالية ارتفعت من مليون دينار في نهاية عام 1964 إلى حوالي750 مليون دينار يتوقع أن تحققها الشركة مع نهاية العام الحالي، وهو ما يعكس الزيادة الكبيرة في إنتاجية الموظف الواحد التي ارتفعت من4 آلاف دينار عام1964 إلى169 ألف دينار عام2012 .
وبالنسبة للموارد البشرية زاد عدد العاملين في الشركة من250 موظفاً عند التأسيس إلى حوالي4500 موظف اليوم، وهم على درجة عالية من التأهيل العلمي والتخصص الدقيق والخبرة في مجالات علوم الطيران المختلفة.
وبيّن الحديدي على صعيد تحديث الأسطول ان الشركة استكملت مع نهاية الشهر الماضي خطة تحديث الأسطول متوسط المدى التي بدأتها مطلع عام2011، إذ استبدلت خمس طائرات كانت عاملة في الأسطول من الطرازين ايرباص320 وايرباص321 بخمس طائرات أخرى حديثة الصنع من ذات الطرازين، مثلما أضافت طائرتين جديدتين من طراز ايرباص320 بهدف زيادة السعة المقعدية بما يتلاءم مع تنامي الطلب على السفر عاماً بعد آخر.
وأشار إلى أنّ الخطة المستقبلية التي تعمل عليها الملكية الأردنية حالياً تقوم على الإستعداد لإدخال طائرات هي الأحدث والأكفأ في العالم من طراز بوينغ787 (دريم لاينر)، والتي من المنتظر أن تبدأ أولاها بالإنضمام إلى الأسطول تدريجياً اعتباراً من نهاية عام2014 ويستمر دخولها على مدى أربع سنوات، لافتاً إلى أن هذه الطائرات ستحل محل الطائـرات العاملة في الأسطول حالياً من الطرازات أيرباص340 330.
وأوضح أن اختيار الشركة لهذا الطراز جاء لأن هذه الطائرات تتمتع بمواصفات غاية في الدقة والراحة وكفاءة إقتصاديات التشغيل، فهي مصنوعة من مادة (الفايبر) الخفيفة والعالية الجودة وكذلك من حيث حاجتها الأقل للصيانة وانخفاض استهلاكها للوقود، فضلاً عن رحابة مقصورة الركاب واتساع نوافذ الطائرة التي تشعر المسافر بمزيد من الراحة والرفاهية أثناء الرحلة.
وفي مجال خدمة المجتمع اشار الحديدي الى أن رسالة الملكية الأردنية تقوم منذ تأسيسها على ترسيخ فكرة التفاعل الاجتماعي وضرورة تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص لخدمة فئات المجتمع المختلفة، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تجسدت في دعمها للهيئات الخيرية والمؤسسات التنموية ودعم النشاطات الرياضية والفنية والتعليمية، بالاضافة الى تنفيذ مبادرات خيرية إنسانية على مدار العام تهدف إلى إيصال المعونات إلى الأسر والفئات المحتاجة في مختلف محافظات المملكة.
يشار إلى أن الموقع الإلكتروني للملكية الأردنية www.rj.com يضع أمام المسافرين مختلف خدمات السفر التي توفر لهم الراحة وتغنيهم عن زيارة مكاتب مبيعات التذاكر والتي منها إمكانية حجز المقاعد وشراء التذكرة باستخدام بطاقات الإئتمان واستخراج بطاقة الصعود إلى الطائرة إلكترونياً وغيرها، مثلما تعتبر مواقع التواصل الإجتماعي للشركة أدوات فاعلة للردود على أسئلة المسافرين واستفساراتهم بما يخص عمليات السفر، حيث يبلغ عدد الذين يتابعون موقع الملكية الأردنية على (الفيس بوك)170 ألف متابع وعلى موقع (تويتر)5ر21ألف شخص.