افتتح سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، الجمعة، أعمال الملتقى الخليجي الأول للمخترعين الذي تستضيفه جامعة دبي لمدة يومين، وسط تفاؤل بتوفير نقطة لقاء محورية مع المستثمرين والتوصل إلى شراكات خليجية وعالمية بين الطرفين.
وقال المنصوري إن انعقاد الملتقى الخليجي للمخترعين في حرم جامعة دبي بمشاركة مسؤولين ومخترعين ومبتكرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يأتي في ظل اهتمام هذه الدول بدعم المخترعين وتوفير البيئة العلمية والأكاديمية والفنية المناسبة للارتقاء بهم من خلال تحقيق شراكة بين المخترعين والمستثمرين وشركات القطاع الخاص وصولا إلى الإنتاج التجاري.
وأوضح أن هناك 3 تحديات رئيسية تواجه المخترعين، أولها ضرورة توفير بيئة حاضنة لهم وتقديم التسهيلات التشريعية والدعم المالي والتسهيلات الائتمانية وحاضنات الأعمال والمختبرات، وثانيها توفير منظومة علمية أكاديمية تنصهر مع القطاع الخاص في قطاع التصنيع والخدمات، ليصبح لدى دول المجلس شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والمؤسسات العلمية ومراكز الابتكار والجامعات.
وتابع “التحدي الثالث يتمحور في أن الدراسات الاقتصادية تشير إلى أن 95% من مجموع الطلبات العالمية تفشل في الحصول على براءة الاختراع أو الإنتاج التجاري للاختراع، وفقا لدراسة نشرتها مجلة فوربس”.
وقال المنصوري إن إعلان حكومة الإمارات عن الاستراتيجية الوطنية للابتكار في أكتوبر 2014، وتحديد القطاعات الاقتصادية الحيوية نحو اقتصاد قائم على المعرفة، يؤكد أن الابتكار أصبح محور الاقتصاد الوطني بالدولة لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
ولفت إلى أن المخترعين في دول المجلس خاصة الإماراتيين يمكلون فرصا قوية في ظل وجود عدد كبير من المستثمرين من دول المجلس للاستثمار في الاختراعات الجديدة.
وقال إن الإمارات حققت نجاحات كبرى على صعيد جذب عدد كبير من الشركات العالمية الرائدة في قطاعات متعددة لإقامة فروع لها.
ودعا المخترعين الخليجيين الموجودين بالإمارات إلى الاستفادة من الفرص والبيئة الداعمة للمخترعين في البلاد، والتواصل مع مخترعين إماراتيين وتحقيق شراكات تجارية مع شركات خليجية ودولية.
من جانبه، دعا المخترع الإماراتي أحمد عبدالله مجان، مشرف عام الملتقى، إلى شراكة ثلاثية بين الحكومة ورجال الأعمال والمخترعين، لتحويل شعار “صنع في دول مجلس التعاون الخليجي” إلى واقع.
حضر الافتتاح الشيخة سهيلة سالم الصباح والبروفيسور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي والمهندس مصعب الفضالة مدير إدارة الإبداع والمنح في مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمخترع الإماراتي الأول العميد متقاعد صقر ماجد المري ورؤساء وأعضاء جمعيات المخترعين بالمنطقة وممثلو برامج ومؤسسات الاختراع.
وتفقد المنصوري أجنحة المعرض المصاحب للملتقى، وأثنى على إبداعات أبناء مجلس التعاون الخليجي، وأشاد بجهود مكتب براءات الاختراع في الأمانة العامة للمجلس، ورحب بعقد النسخة الثانية من الملتقى بحضور رجال الأعمال في المنطقة بما يدعم مسيرة الابتكار والاختراع.